مبادرة بسيطة ترسم الابتسامة على وجوه أطفال مخيم كفروما
مبادرة تطوعية نظمها شبان عدّة في مخيم كفروما بريف إدلب في سوريا ، من أجل إخراج أطفال المخيمات من الحر الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة. المبادة هي مسبح متنقل، أو بالأحرى سيارة تمّ تحويلها إلى مسبح بإمكانيات بسيطة ، الغاية منها تخفيف الضغط النفسي الذي يتعرضّ له الأطفال بسبب النزوح والقصف الذي عايشوه ، وخصوصا مع صعوبة الحصول على المياه في المخيمات الحدودية.
وقال محمد أغدي مدير المخيم عن هذه المبادرة ” كانت فكرة ملئ سيارات بعض الشباب بالمياه النقية التي يتم استخراجها بواسطة مضخات تحت الأرض بهدف الترفيه عن الأطفال في ظل الحر الشديد , لا سيما ان المخيمات تفتقر الى نشاطات تخص الاطفال المهجرين”.
أضاف : ” منذ عامين وبسبب الحملة الاخيرة من قبل قوات النظام لاستعادة المناطق في ريف ادلب الجنوبي هجرنا من بيوتنا الى الحدود السورية التركية “.
وينجذب الأطفال لهذه السيارات عند رؤيتها ، فهي الوسيلة الوحيدة في المخيمات للترفيه عن النفس ومقاومة درجات الحرارة العالية.
وقال الطفل محمد من كفروما الذي كان يستمتع مع أصدقائه, إنه كان في السابق يسبح في المسابح في فصل الصيف , ولكن بعد التهجير أصبحت السيارة التي تحولت إلى مسبح هي ملجؤه الوحيد. واعرب محمد عن امله في العودة قريبا الى مدينته.
النازحون في المخيم يحاولون الترفيه عن الأطفال
من جانبه ذكر القائم على هذا المشروع صاحب السيارة المتنقلة طاهر عبد الرحمن إبراهيم، وهو مقيم في مخيم عطاء الرحمن ” لنا ما يقارب العامين نازحين من منازلنا الى المخيمات . في السابق كان الأطفال يذهبون الى المسابح, أما الآن هنا في المخيمات ومع هذا الحر الشديد كانت فكرة المسبح المتنقل هي الأمثل لهم , وهذا الأمر خفف عنهم وانعكس إيجابا على صحتهم النفسية”
ويقطن في المخيمات عشرات العوائل المهجرة من مناطق ريف إدلب الجنوبي بسبب الحملة الأخيرة للنظام السوري .