الفلاّحة التونسية الشابة أسماء القماطي تعمل في إنتاج الفراولة وتطمح لمشروع سياحي إيكولوجي
في ظل ما تشهده تونس من معدلات بطالة مرتفعة تفاقمت بعد ثورة الياسمين واحتدت أكثر فأكثر مع أزمة انتشار فيروس كورونا في البلاد , يبقى العمل الفلاحي الخيار الأمثل، كما يراه البعض، للخروج من مأزق البطالة وتوفير فرص عمل لعدد كبير من طالبي الشغل وخصوصا الشباب منهم.
الشابة أسماء القماطي من معتمدية الصمعة من ولاية “نابل” شمالي البلاد اختارت العمل الزراعي كحل دائم لبطالتها, وتخصصت في بعث مشروع زراعي في إنتاج الفراولة.
أسماء البالغة من العمر ستةً وعشرين سنة والحاصلة على دبلوم في الإعلام، أكدت لأخبار الآن أن ما يربطها بالريف والعمل الزراعي هو الحب , وأنها اختارت هذا الطريق على الرغم من صعوبته وكثرة متطلباته نظرا لأصولها الريفية المشبعة بحب الأرض، فهي فلاحة ابنة فلاح ومن عائلة تمتهن الزراعة منذ عقود.
مشروع في إنتاج الفراولة من مقومات متواضعة وطموحُ لإنشاء قرية سياحية إيكولوجية يأتيها الزوار من كل مكان
تقول أسماء أنها اعتمدت على مقوماتها الذاتية لإنجاح مشروعها المتمثل بإنتاج الفراولة , وأنها تتابع كل تفاصيل عملية الإنتاج ولو أجبرها ذلك على النوم بحذاء العمل, والعمل ليلا بالاستعانة بضوء هاتفها , فالبدايات دائما صعبة تؤكد أسماء.
وتأمل أسماء القماطي أن يتطور مشروعها أكثر فأكثر وتتمكن من تحقيق حلمها المتمثل في إنشاء قرية سياحية إيكولوجية يأتيها الزوار من كل مكان للتنزه وقطف الغلال والخضر مباشرة من المزرعة.
أسماء القماطي: الفلاحة هي الحل لمشكلة البطالة التونسية
وترى المزارعة التونسية الشابة أسماء القماطي أن العمل الفلاحي، على صعوبته، هو الحل الأمثل لمواجهة أزمة البطالة , وأن الشباب التونسي عليه ألا يستسلم عند العوائق الأولى التي قد تعترضه في بداية مشواره المهني، بل عليه أن يحاول مرات عدة إلى أن ينجح ويحقق أهدافه.