العراقيون يرجعون انقطاع الكهرباء إلى الميليشيات المسلحة
يشهد العراق في الأيام الأخيرة تدهوراً كبيراً في قطاع الكهرباء، نتيجة تعرض أبراج نقل الطاقة إلى استهدافات مستمرة من قبل عناصر تنظيم “داعش“، فضلاً عن تردي هذا القطاع بالأساس، مما حرم العراقيين حتى من ساعات التجهيز القليلة التي كانوا يحصلون عليها سابقاً.
ويبدي العراقيون استياءهم من انقطاع الكهرباء واستمرار الاعتماد على المولدات الأهلية التي يُقال إن أغلبها تابعة لأحزاب وميليشيات متنفذة، وتتقاضى هذه المولدات مبالغ تصل إلى 300 دولار أمريكي شهرياً من بعض العوائل مقابل 8 – 10 أمبير كهرباء.
العراقيون يحملون الحكومات المتعاقبة مسؤولية سوء خدمات الكهرباء
قصة العراقيين مع الكهرباء ليست بجديدة، فمنذ نحو ثلاثة عقود وهذا القطاع يعاني من التردي بسبب الحروب التي مرت بها العراق والحصار الذي فرض عليها في تسعينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى الفساد الذي تعيشه منذ 18 عاماً، فضلاً عن ازدياد الطلب على الكهرباء.
واليوم، تدخل أغلب محافظات العراق باستثناء إقليم كردستان، في ظلام دامس، باستنثاء المناطق التي فيها مولدات تجهيز أهلية، وهو ما دفع حكومة مصطفى الكاظمي إلى تعزيز الحماية الأمنية لأبراج الطاقة في البلاد.