لبنان.. الدواء مفقود والبدائل غير متوفرة بكثرة
- يفتقد اللبنانيون للكثير من الأدوية الرئيسة وحليب الأطفال
- يعاني اللبنانيون من أزمة الوقود بشكل كبير حيث لم يجد الساسة لها حلاً حتى الآن
- تكاليف المدارس في لبنان باهظة جداً
يفتقد اللبنانيون للكثير من الأدوية الرئيسة وحليب الأطفال.. كاميرا تلفزيون الآن رافقت الشاب اللبناني محمد الشامي في جولته على الصيدليات سعياً لإيجاد بعض الأدوية لوالدته وعائلته، ورصدت معاناته..
يقول محمد الشامي الذي يعمل سائق تاكسي ويعيل زوجته وابنته ماريا البالغة من العمر سبع سنوات: “يوميا أبحث عن أدوية لأبي وأمي وإخوتي ولي ولعائلتي، وأكثر ما أعاني من فقدانه هو دواء الضغط لوالدتي.. ففي مرة زرت جبيل بحثاً عن الدواء (وهي مدينة بعيدة نسبياً من بيروت) لكنني لم أعثر عليه , وخلال العودة من جبيل الى بيروت الأمر نفسه.
لبنان.. المسافة طويلة مع زحمة السير التي تضاعفها طوابير البنزين..
ويضيف محمد: بالنسبة إلي أمّنت دواء بديلاً عن دوائي الأصلي , وقد بحثت عنه في حوالي خمس عشرة صيدلية، لكن دواء والدتي مقطوع.
ويتابع: راجعت طبيبها فقال لي لا حلّ الا بايجاد هذا الدواء , وقد أشار علينا أن تأكل يوميا حص ثوم كي يوازن ضغطها.. من المؤسف أين أصبحنا.. فقد عدنا الى عصر الفينيقيين.
“وخلال جولتي على الصيدليات أضطر الى رفض الاستجابة للركاب.. فالضغط مهم جدا ولا يمكن تأجيل علاجه”.
ويروي محمد يومياته قائلا: أخرج باكراً من منزلي كي لا أنتظر ست ساعات قرب محطات البنزين, بل أنتظر ثلاث ساعات، كي أملأ سيارتي إن تيسّر ذلك..
أحصلّ يوميا تقريبا مئة ألف ليرة لبنانية أقسمها الى قسمين، قسم للبنزين والقسم الآخر أشتري به على سبيل المثال خبزا وبيضا.. وأسأل الله أن لا يصبح مصير الخبز مثل البنزين ونشهد طوابير في الأفران.
الحمدلله ابنتي عمرها سبع سنوات ولا تحتاج الى حليب وحفاضات لأن من لديه أطفال صغار يعانون جدا..
ابنتي في مدرسة خاصة وتكلفة مدرستها حوالي 4 ملايين ونصف المليون ليرة لبنانية ولا أعلم تكلفة العام المقبل.
الرحلة مع محمد انتهت من دون إيجاد دواء والدته، وقد ضرب موعدا مع المعاناة في اليوم التالي، إذ ينوي الذهاب الى محافظات بعيدة من العاصمة اللبنانية بيروت.