إدلب.. قصف متواصل وتصعيد غير مسبوق
تتواصل معاناة السوريين في مدينة إدلب شمالي البلاد في ظل استمرار التصعيد بين الفصائل المسلحة التي تسيطر على المدينة من جهة وقوات النظام المدعومة من روسيا من جهة أخرى.
وعبر أهالي إدلب عن سخطهم جراء استمرار المعاناة اليومية في ظل صعوبة الوضع الإنساني الذي يتفاقم يوما بعد الآخر.
بين تلك القصص التي تعاني في المدينة تأتي قصة يوسف خلاصي وعائلته، التي تعاني في المدينة التي تشهدا تصعيدا غير مسبوق، في الأسابيع الأخيرة.
ففي محافظة إدلب السورية تضع العائلة خيمة بجانب منزلهم المدمر بشكل كامل يقول إنه لن يخرج من الخيمة التي وضعت بين الدمار بجانب بيته حتى آخر نفس لهم لافتاً إلى أن الظروف الصعبة التي عانى منها هو وغيره بسبب النزوح، لا تقل صعوبة عن العيش في مكان القصف.
يأتي هذا في وقد قطع فيه المئات من المتظاهرين الطرق أمام النقاط العسكرية في مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي الجمعة (23 تموز/يوليو 2021) احتجاجا على القصف الذي تتعرض له مناطقهم من مدفعية الجيش السوري والطيران الروسي الذي شن غارات كثيفة الجمعة.
شهدت قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب، شمال غربي سوريا، احتجاجات ضد القوات التركية المتمركزة في 10 نقاط عسكرية في المنطقة.
إدلب..
وانتقدت المظاهرات ما قالوا إنه صمت تركي حيال الانتهاكات رغم دورها “الضامن”
وعبّر المتظاهرون عن غضبهم حيال الانتهاكات التي ترتكب بحق الأهالي جراء القصف الروسي وقوات النظام، فيما تقف القوات التركية (الضامن وفق اتفاق الهدنة) دون تحريك ساكن.
ويوضح لأخبار الآن “نور روان” الناشط ثوري من جبل الزاوية ويقول ” جميع أهالي قرى جبل الزاوية خرجوا للتعبير عن غضبهم بسبب المجازر التي تحدث هناك وتؤدي إلى موت الأطفال والنساء وعوائل بأكملها.
ويضيف “لكن نقول للضامن التركي إن وفق القانون الدولي فإن الجيش إذا تواجد بمكان معين هو الذي يحمي من في هذا المكان والذي يمشي على أرضنا من المفترض أن يحمي سمانا وأرضانا.
وتابع: “الجميع متخوف من التصعيد الجاري من قبل قوات النظام السوري”.
الوضع في إدلب
قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية لـ “د ب أ” إن الطائرات الحربية الروسية شنت الجمعة 7 غارات جوية استهدفت محيط بلدة البارة جنوب إدلب وأن فرق الدفاع المدني والاسعاف توجهت الى المناطق التي تتعرض للقصف
يأتي هذا بعد أن قُتل سبعة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة بينهم أطفال الخميس جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتعرض مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في محافظة إدلب منذ حزيران/يونيو لقصف متكرر من قوات النظام السوري، فيما ترد الفصائل باستهداف مواقع سيطرة القوات الموالية للنظام في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.