التغير المناخي يحتم علينا التحرك بسرعة وجدية
- يعاني العالم أجمع من ظاهرة التغير المناخي التي باتت آثارها واضحة للعيان
- ضربت ظاهرة التغير المناخي مناطق لا بأس بها من العالم سواء الحرائق أو الفيضانات أو الأعاصير
- لا بد أن تكون الإجراءات على مستوى كل فرد للحفاظ على البيئة، ويجب الاعتماد على الطاقات المتجددة في حياتنا اليومية
يعاني العالم أجمع من ظاهرة التغير المناخي التي باتت آثارها واضحة للعيان، إذ ضربت هذه الظاهرة مناطق لا بأس بها من العالم سواء الحرائق أو الفيضانات أو الأعاصير
وفي مقابلة خاصة مع “أخبار الآن” قال مستشار الأمم المتحدة للمناخ “بدوي رهبان”: “إن العالم أجمع شهد عوامل غير طبيعية ومتطرفة، هذه العوامل كلها ضربت العالم أجمع.. وإن ربط كل عامل بمفرده إلى مسألة تغير المناخ لن يستطيع العالم الإقرار ببه”.
وأضاف رهبان أنه “في الأعوام الأخيرة كان نمط الأحداث يدل على أنه هناك نمطاً جديداً ومتطرفاً في شدته ووتيرته، وأسباب هذه الظواهر تتعلق بتغير المناخ، وخير مثال على ذلك الحرائق التي حصلت في بقاع مختلفة من العالم، جميعها مرتبطة بالتغير المناخي وهي لافتة للنظر وليست عادية، موجات الحر أيضاً كانت غير عادية في الأعوام الأخيرة.
وبحسب رهبان صدر في 20 أغسطس/ آب تقرير عن علماء المناخ التابعين للأمم المتحدة، التقرير دق ناقوس الخطر إذ قال إن التغير المناخي اليوم واقع حتمي وإن حرارة الأرض في الـ 40 سنة الماضية حصل ارتفاع كبير لها وقال إن الأسباب الأساسية لارتفاع حرارة الكوكب وللتغير المناخي هو الانشطة الإنسانية بسبب انبعاث الغازات الدفيئة التي تنتج عن المصانع ووسائل النقل وإزالة الغابات.
واعتبر المستشار رهبان أن العلم اليوم لا يثبت أن عدد الاعاصير ارتفع في الـ 10 سنوات الماضية ولا يقول إن وتيرة الأعاصير في ارتفاع، إنما العلم يبرهن أن شدة الاعاصير وضراوتها وقوتها ازدادت بفضل التغير المناخي، وخير دليل على ذلك ما يحصل في ولاية لويزيانا الأمريكية، لأن الأعاصير تمتص قوتها وشدتها من مياه المحيطات والبحار، وعندما ترتفع حرارة مياه المحيطات والبحار هذا يؤدي إلى ارتفاع شدة الإعصار وقوته.
يضيف رهبان إنه فيما يخص تغير المناخ فإن الوضع خطير ويتطلب إجراءات عاجلة وجادة، ولم يعد بالإمكان الانتظار أو التشكيك أو تأجيل اتخاذ أي إجراءات إلى المستقبل، ويجب التحرك بسرعة لأن الخطر يداهمنا وهذا الخطر على صحتنا وإمداداتنا من الموارد الطبيعية والغذائية، وسلامة الغذاء، وهو خطر على سلامتنا من الحرائق والفيضانات والأعاصير ومن الجفاف والتصحر.
يختم المستشار رهبان حديثه بالقول إن هناك مناطق لم يعد ممكناً للإنسان العيش فيها بسبب ارتفاع الحرارة فيها، ويشير إلى مسألة اختفاء بعض الكائنات الحية أثناء الحرائق التي تؤدي إلى خلل في البيئة لأن هذه الكائنات تحافظ على التوازن البيئي.
في النهاية لا بد أن تكون الإجراءات على مستوى كل فرد للحفاظ على البيئة، ويجب الاعتماد على الطاقات المتجددة في حياتنا اليومية.