طالبان تقابل بكثير من الاحتجاجات النسائية في أفغانستان
- أخبار الآن أجرت مقابلات مع عدد من الناشطات الأفغانيات لمعرفة رأيهن حول الحكومة الجديدة لطالبان وعن نسبة تمثيل النساء الأفغانيات بها
- قدسية شهزادة ناشطة أفغانية: “أنا ممثلة هذا التجمع في مزار شريف، لأرفع صوتهن ضد طالبان
- الناشطة مريم يعقوبي: لا نريد أي قانون خاص بنا، نريد فقط أن نكون على قدم المساواة مع الرجال في هذا المجتمع
ما تزال التظاهرات النسائية مستمرة في كثير من المناطق الأفغانية ضد طالبان، هذه المرة في ولاية مزار شريف بعد أن بدأت في ولاية هرات ومنها إلى العاصمة الأفغانية كابول.
“أخبار الآن” أجرت مقابلات مع عدد من الناشطات الأفغانيات لمعرفة رأيهن حول الحكومة الجديدة لـ طالبان وعن نسبة تمثيل النساء الأفغانيات بها.
قدسية شهزادة ناشطة أفغانية تقول: “أنا أمثل هذا التجمع في مزار الشريف وسأرفع صوتهم، هؤلاء النساء من قبائل مختلفة، وهن بحاجة إلى الشراكة في الأعمال التجارية، والتعليم، والنشاطات الثقافية والاجتماعية، والشراكة السياسية، يجب أن تتمتع النساء بنفس حقوق الرجال في هذه الأمة. في أفغانستان يجب أن تكون المرأة في الحكومة وغيرها من النشاطات الاجتماعية، والنساء يشكلن نصف الأمة وأيضًا عدد النساء أكبر في هذه الأمة. كيف ستكون حكومة شاملة؟ هنا في مزار شريف يجب أن تشارك المرأة في الحكومة، ولا نريد أي ممثل عنا بل نريد أن نمثل أنفسنا. إذا كانوا يريدون الاستماع إلى صوتنا فسنذهب إلى كابول لإجراء محادثة معهم”.
أما الناشطة مريم يعقوبي فقالت: “لا نريد أي حق خاص أو قانون خاص لنا، نريد فقط أن نكون على قدم المساواة مثل الرجال في هذا المجتمع. نحن بحاجة إلى حقنا، سواء أكان ذلك في الأعمال والسياسة والحكومة والتعليم وغير ذلك، فنحن نريد حقنا في الاختيار وحقنا في التعليم العالي، وحقنا في عدم ارتداء البرقع، كل الحقوق الموجودة للإنسان يجب أن يعطوها لنا في أفغانستان”.
وفي الاطار عينه أشارت الناشطة الأفغانية فاطمة قريش إلى أن: “حكومة شاملة بدون نساء في مدينة لا معنى لها وحكومة ذات جنس واحد تنبعث منها رائحة كريهة، لقد مرت 3 أسابيع على سيطرة طالبان على جميع أنحاء أفغانستان، وأول ما يخطر ببال النساء هو أنه يجب أن يأخذن حقوقهن كإنسان، نحن هنا لنرفع صوتنا من أجل حقوقنا في التعليم، وموقعنا في الحكومة، والسياسة، والأعمال التجارية والنشاطات الاجتماعية قبل فوات الأوان، نريد من الحكومة المستقبلية احترام النساء ومنحهن حقوقهن، وتعليمهن واختيار المؤهلات منهن للوظائف”.
وخرجت مجموعة من النساء وناشطات المجتمع المدني في العاصمة الأفغانية كابول، وولايات أخرى مثل هرات ومزار شريف في تظاهرة لمطالبة المجتمع الدولي وجماعة طالبان، التي سيطرت على البلاد، بـ”احترام حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على إنجازات المرأة على مدار العقدين الماضيين”.
وتأتي الاحتجاجات بعد أن قالت طالبان مؤخراً إن المرأة “لا تستطيع العمل في المناصب العليا”، لكن النساء وناشطات المجتمع المدني، طالبن في المسيرة، بإرساء حقوقهن “كمواطنين رسميين وقانونيين في أفغانستان”.