النفوذ الإيراني من أهم أسباب عزوف العراقيين عن الانتخابات

 

يكتسي الانتخابات العراقية المبكرة مصير أقل ما يقال أنه ضبابي حتى الآن، والسبب تصاعد الحملات الداعية إلى مقاطعتها بعد حوادث اغتيال طالت ناشطين بارزين كانوا يخططون للترشح في الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل.

الانتخابات المبكرة مطلب أساسي للمحتجين المناهضين للحكومة، الذين نظموا مظاهرات بدأت في أكتوبر 2019، وقُتل خلالها مئات على أيدي قوات الأمن ومسلحين يشتبه في صلاتهم بفصائل مسلحة.

مرشحون عراقيون سارعوا إلى إعلان عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، نتيجة تلقيهم تهديدات بالتصفية، ما جدد المخاوف من عدم إجرائها في الموعد المحدد.

و بلغ عدد المرشحين للانتخابات 3523 مرشحاً والأحزاب المتقدمة لخوضها 126 حزباً إضافة إلى 22 تحالفاً سياسياً بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، فيما قدمت التحالفات 1002 مرشح فيما قدمت الأحزاب 1634 مرشحاً والبقية من المستقلين.

العراقيون أكدوا ان الانتخابات لا يمكن ان تغير من واقع الحال طالما بقيت إيران وأذرعها تعبث بأمن العراق وسيادته.

 

عراق

حسين الشمري – مواطن عراقي

 

وأكد عدد من المواطنين لأخبار الآن ان الوجوه تتغير والاحزاب صاحبة السلاح المنفلت تريد ان تتصدر المشهد، مشيرين الى ان تلك الأحزاب والمليشيات المدعومة من إيران تسيطر على الحياة في العراق ولا يمكن ان يحدث تغيير في ظل وجودها.

 

عراقيون عن انتخابات بلادهم.. لا مستقبل طالما إيران تعبث بكل شيء

عيسى – مواطن عراقي

 

واشاروا الى ان الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها العراقيون، بالاضافة الى ضعف الثقة بمخرجات الانتخابات سيؤدي الى عزوف الكثير من المواطنين عن المشاركة بالعملية الانتخابية.

 

عراقيون عن انتخابات بلادهم.. لا مستقبل طالما إيران تعبث بكل شيء

حمزة غالب – مواطن عراقي

 

وتعد الانتخابات المبكرة أهم المطالب وأبرزها والتي رفعها متظاهرو تشرين في التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في تشرين الاول عام 2019، وقد اشترط المتظاهرون حينها توفير أجواء انتخابية آمنة، وبعد عام من انطلاق تلك التظاهرات تشكلت أحزاب سياسية تغلب على قيادتها الفئة الشابة وتحديدا من اولئك الذين قادوا وتصدوا بشكل مباشر لهذه التظاهرات.

وتشير الأحزاب إلى وجود تزايد في السلاح المنفلت وتزايد عمليات الاغتيال والتهديد والتهجير من قبل المليشيات والتي طالت ناشطين ومشاركين في هذه الأحزاب.

وسيدعى في 10 تشرين الأول/أكتوبر نحو 25 مليون ناخب للاختيار من بين حوالي 3523 مرشحًا يتنافسون على 329 مقعدًا في البرلمان.

وكان من المقرر إجراء الإنتخابات في عام 2022، لكن تم تقديم الموعد كأحد تعهدات الحكومة لمواجهة الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي اندلعت نهاية عام 2019 تنديدا بالفساد المستشري وسوء إدارة المؤسسات العامة.