التونسية عايدة عصيدي تحدت الإعاقة وأصبحت أخصائية في علم النفس
- عايدة عصيدي بترت أطرافها عندما كانت في الخامسة من عمرها
- صعقة كهربائية تسببت في بتر أطراف عايدة
أن تكون حاملا لإعاقة أمر يجعل من الحياة اليومية أمرا شاقا ويتطلب جهدا ذهنيا وجسديا، ولكن الأمر يختلف من مجتمع لآخر، بعض البلدان المتطورة جعلت من حياة أصحاب الهمم أكثر سهولة وبسطت لهم متطلباتهم الحياتية اليومية وجعلها في متناول احتياجاتهم وهو حق لهم كمواطنين، بينما مجتمعات وبلدان أخرى لم تعط هؤلاء ما يحتاجونه لتسلبهم أبسط حقوقهم، مثل حق التنقل وحق الدراسة والعمل وغيرها من الأساسيات المعيشية البديهية.
أخبار الآن أجرت لقاء مع التونسية عايدة عصيدي وهي واحدة من أصحاب الهمم، عايدة مثال حي لشخص حامل لإعاقة لازمته منذ طفولته ووجد نفسه في مجتمع لا يزال يعتبر متطلبات أصحاب الهمم أمرا ثانويا.
عايدة فقدت يديها وجزءا من رجلها اليمنى إثر صعقة كهربائية حينما كانت تبلغ من العمر 5 أعوام، الخيار كان أمامها إما أن تستسلم لقدرها وتحرم من حقها في الدراسة والعمل، أو تجاهد لتفتك حقها العادي في دراسة لائقة،
التونسية إختارت أن تواصل دراستها رغم المشاق اليومية التي اعترضتها، فكانت تضطر لقطع أكثر من مئتي كيلومتر في رحلة يومية طلبًا للعلم بالجامعة في العاصمة التونسية.
التحقت عايدة بـ “كلية العلوم الإنسانية“، حيث أصرت على استكمال دراستها وكانت عايدة -وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال اليوم- قد انقطعت عن الدراسة لمدة تتجاوز 12 عامًا، لكنها عادت إلى المدرسة وحصلت في مرحلة أولى على شهادة ختم التعليم الثانوي بمعدل عال ثم واصلت دراستها الجامعية في قسم علم النفس، لتتخرج من الجامعة بعد ذلك وتصبح أخصائية في علم النفس.