هيئة تحرير الشام تحاصر جماعة “جند الله”
- هيئة تحرير الشام وضعت عراقيل أمام انتقال جماعة “جند الله” إلى منطقة عفرين
- الهئية تمهل الجماعة 3 أيام لمغادرة مدينة إدلب بالكامل
كشفت مصادر مطلعة على ملف التنظيمات الجهادية في شمال سوريا، أن هيئة تحرير الشام التي تُسيطر على مدينة إدلب السورية نقضت اتفاقًا لوقف القتال والتهدئة أبرمته في الـ28 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع جماعة “جند الله”، والمعروفة أيضًا بجماعة “أبوفاطمة التركي”، وحاصرت الجماعة وفرضت على عناصرها الاستسلام وتسليم سلاحهم.
وذكرت قناة “رد عدوان البغاة”، المحسوبة على تنظيم القاعدة في سوريا، أن هيئة تحرير الشام وضعت عراقيل أمام انتقال جماعة “جند الله” إلى منطقة عفرين (أقصى الشمال السوري)، الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا، وجرى وضعهم في قرية الزنبقي (منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب)، وفرضت حولهم طوقين، أولهما من مسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني”، والثاني من قبل مسلحي الهيئة، وإمهالهم 3 أيام لمغادرة مدينة إدلب بالكامل.
وأضافت قناة مزمجر الثورة السورية، أن الهيئة حشدت عناصرها، خلال اليوم، وحاصروا أماكن تواجد مقاتلي “جند الله“، وعرضوا عليهم خيارين أولهما: تسليم سلاحهم وعتادهم بالكامل والخضوع لدورة شرعية 30 يوم، والثاني القتال.
ومن جانبها قالت قنوات محسوبة على الهيئة على تطبيق تيليجرام (منها قناة الشمالي الحر التي يديرها أبوالحسن العدني القيادي في الهيئة)، إن هيئة تحرير الشام منحت، مؤخرًا، مقاتلي “جند الله” مهلة 3 أيام للخروج من إدلب، لكنها انتهت دون إحراز أي تقدم.
وأضافت قناة “الشمالي الحر” إن الهيئة قررت، مساء الأحد ،أن تُغلق، ملف عناصر جماعة “جند الله” بشكل نهائي بفرض اتفاق جديد، تتلخص أهم بنوده في تسليم عناصرها كامل السلاح الفردي، وإدخال عناصر الجماعة وقيادتها “دورات شرعية إلزامية” لتوضيح المخالفات الشرعية التي وقعوا فيها وتصحيح تصوراتهم في مسائل الغلو والتكفير، بالإضافة إلى إصدار عفو عام عنهم في ما يخص القتال الأخير في جبل التركمان، لكن مع إحالة كل من عليه حقوق شخصية في ما يتعلق بأموال ودماء السكان المحليين في إدلب إلى القضاء الشرعي (التابع لوزارة العدل في الحكومة المؤقتة التي تُسيطر عليها الهيئة).
وأشارت القناة إلى أن مقاتلي جماعة “جند الله” سلموا سلاحهم وجرى ترتيب التحاقهم بالدورة الشرعية، وبعد انتهائها سيكون أمام الأفراد خيارين إما الالتحاق بالهيئة بشكل فردي، وإما اعتزال العمل المسلح نهائيًا.
وكانت هيئة تحرير الشام، اتفقت، في الـ28 من أكتوبر الماضي، مع جماعة جند الله المكونة من جهاديين أجانب، على إنهاء القتال الدائر بينهما، وإجراء تبادل للأسرى، مقابل تسليم الجماعة لمواقعها في جبل التركمان لمقاتلي الهيئة.