6 مدن حول العالم مهددة بالغرق قبل عام 2030 من ضمنها البصرة
- بدران: أي ارتفاع في معدلات منسوب المياه قد تشكل مخاطر حقيقية على الحقول والآبار النفطية في العراق
- بدران: البصرة من ضمن الدول المهددة باعتبار أن هناك ارتفاع في منسوب المياه أكثر من 2م
ففي الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم لبحث مشكلة المناخ المتزايدة فإن إرتفاع مستويات المياه العالمية ينذر بخطر شديد
وفي أحدث تقرير لها، أنشأت Climate Central خريطة خاصة لتقييم أجزاء من الأرض والتي ستكون تحت الماء قبل عام 2030 بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر. تم إنشاء الخريطة باستخدام معلومات من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وهي هيئة الأمم المتحدة المسؤولة عن تحليل العلوم المتعلقة بتغير المناخ.
وبحسب الدراسة فإن 6 مدن ستغمرها المياه قبل عام 2030، بحسب ما نشر موقع indiatimes ومن ضمنهم مدينة البصرة الواقعة على شط العرب في العراق، ومن الممكن أن يتم غمرها جزئيا أو كليا.
البصرة معرضة لخطر الإغراق بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر
وعلق المهندس والمتخصص في شؤون الزراعة والمياه والبيئة علاء بدران في لقاء خاص لأخبار الآن أن “التحذيرات الأولية كانت تتحدث عن غرق 6 مدن ومن المؤكد أن البصرة من ضمن الدول المذكورة باعتبار أن هناك ارتفاع في منسوب المياه أكثر من 2م. وأفاد بدران إلى أن هذه التحذيرات العالمية قد تشمل كل دول العالم باعتبار أن بعض الدول أو كل دول العالم ستتأثر موانئها وتتوقف عملية التجارة فيها”
وتابع بدران “مدينة البصرة خلال العشرين أو الثلاثين سنة القادمة كونها مدينة نفطية في المقام الأول فإن اي ارتفاع في معدلات منسوب المياه قد تشكل مخاطر حقيقية على الحقول والآبار النفطية.
وبالتالي بحسب بدران سيحدث تلوث هائل جدا في المدينة بسبب اختلاط مياه البحر مع النفط مما سيتسبب في كارثة بيئية ضخمة جدا.
ولفت إلى جانب آخر من تداعيات التغير المناخي على مدينة البصرة إن غرقت، هي الهجرة غير المسيطر عليها، حيث يصل التعداد السكاني في مدينة البصرة إلى 4 ملايين نسمة.
وكانت شهدت قمة المناخ “كوب 26” التي تستضيفها مدينة غلاسكو الاسكتلندية أيضا تصريحا لافتا لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، حذر خلاله من اختفاء 3 مدن بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض من بينها مدينة الإسكندرية في مصر.
وحذر جونسون في كلمة ألقاها في قمة المناخ من ارتفاع درجات حرارة الأرض 4 درجات، مضيفا أن “4 درجات ونقول وداعا لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية، شنغهاي، ستختفي كلها تحت أمواج البحر”.
وتناول بدران في حديثه الوضع المناخي المقلق لدولة الكويت حيث كان دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ممثل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى تضافر الجهود لمواجهة ظاهرة التغير المناخي والحد من آثارها، مؤكدا مساهمة الكويت بحزمة مشاريع تنموية مبنية على رؤية من شأنها تجنب ازدياد غازات الدفيئة.