في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيماوية.. الشعب السوري أكثر ضحايا الأسلحة الكيماوية في القرن 21
لن تتحقق العدالة دون محاسبة قائد قيادة جيش النظام السوري على مقتل قرابة 1500 مواطن سوري وإصابة 12 ألف آخرين ، هذا ما قاله السوريون.
ثماني سنوات على المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين من أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 آب 2013 ، عندما قصفت قوات الأسد المنطقة بأسلحة كيماوية محرمة دوليًا، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1500 سوري، معظمهم من النساء والأطفال ومن دون الحديث عن تحميل المجرم المسؤولية عن أبشع هجوم كيميائي في القرن الحادي والعشرين.
حيث استهدفت الصواريخ المحملة بالغازات السامة مدينة زملكا وعين ترما وعربين بالغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، وأكدت هيومن رايتس ووتش أن لديها أدلة قوية تشير إلى استخدام النظام السوري للغازات السامة في قصفه، ربما كان هجوم الغوطة هو الأكبر بالأسلحة الكيماوية ، لكنه لم يكن الأخير.
ففي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت 139 هجوما بالأسلحة الكيماوية في سوريا، وأضافت أن النظام استخدم الغازات السامة 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن الصادر في 27 أيلول / سبتمبر ، 2013 بينما بلغ عدد المرات التي استخدمت فيها بعد القرار 200 مرة قبل ذلك نظام الأسد
والآن وبعد سنوات من المجزرة الكيماوية في الغوطة والتي أعقبتها العديد من المجازر المماثلة كان أشهرها مجزرة خان شيخون بغاز السارين السام في 4 أبريل 2017 والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص ، بما في ذلك الأطفال والنساء، يروي النازح محمد نزار قطران من بلدة خان شيخون شهادته في حديث خاصة لأخبار الآن ففي ذلك الصباح قُتل جميع أبناء شقيقه في تمام الساعة السادسة في مدينة خان شيخون بريف إدلب وجميعهم قتلوا بالغازات الكيماوية المحظورة دولياً.
في ذلك الصباح ، وكما يرويها ، قُتل كل من ذهب إلى مكان الحادث، يقول إنه ذهب أخاه وقد قتل عند محاولته انقاذ عائلته.
من جهته الطبيب محمد إسماعيل بذرة من دمشق نازح في إدلب تحدث عن ما حصل كونه أحد الشاهدين: ” في 21 أغسطس 2013 كانت ليلة عصيبة على الغوطة الشرقية حيث استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية منها زملكا وعين ترما وحزة كنت متواجد في احد النقاط الطبية في الغوطة الشرقية فيما يأتينا نداء أنه تم قصف مناطق في القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بعد أقل من 10 دقائق، توافد الضحايا بشكل لا يوصف، أعداد ضخمة تفوق الوصف كان المشهد عبارة عن موت صامت من غير دماء، أطفال نيام جائهم الموت بغازات السارين السامة في تماما الساعة واحدة بعد منتصف الليل جميع العاملين في النقاط الطبية قاموا بإسعاف المصابين ولكن المشاهد الصعبة جدا هم الأطفال الذين لا يزالون نيام، منتشرين في أزقة الطرق فالغرف لم تعد تتسع للموتى.
ويكمل وسائل الإعلام قالت أن العدد بلغ 1400 قتيل لكن الحقيقة أن العدد يفوق ذلك بكثير، في اليوم الموالي صحونا على مشاهد فظيعة بأعداد القتلى الذين دفنوا فيمقابر جماعية و في اليوم العالمي لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية لا سيما نحن لدينا مجازر الكيماوي نطالب محاسبة المجرمين و إنصاف المظلومين الذين تعرضوا لهذه المجازر بالغازات السامة.