رأى الباحث الإيغوري عبد الوالي أيوب أنّ القرار الذي تبنّته الجمعية الوطنية الفرنسية مؤخراً، والذي يعتبر معاملة السلطات الصينية لأقلية الإيغور “إبادة جماعية”، تطور مهم للغاية بالنسبة لقضية الإيغور وأزمتهم، “لأنّ فرنسا هي التي تقود القاطرة الأوروبية، وذلك الإعتراف سيدفع دولاً أوروبية أخرى إلى الإعتراف بتلك الإبادة المستمرة”.
وأضاف: “الآن بتنا نعلم أنّ هولندا وبلجيكا وتشيكيا تعترف بإبادة الإيغور المستمرة، لكن دولاً أخرى ما زالت تلتزم الصمت. أتمنى أن يدفع ذلك الإعتراف بدول أوروبية أخرى إلى أن تفعل الشيء نفسه. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ اللغة الفرنسية لغة مهمة وهي إحدى اللغات الرسمية الستة في الأمم المتحدة، ويتحدثها أكثر من 300 مليون شخص، وأتمنى أن تشجع تلك الخطوة آخرين على التحرك مثل الدول الأفريقية الشمالية، حيث اللغة الفرنسية لغة رسمية في معظمها، وآمل أن تقوم بتلك الخطوة وتشارك في الإعتراف”.
وتمنّى أيوب أن يؤثر ذلك القرار الفرنسي على الولايات المتحدة الأمريكية ويدفعها إلى الإعتراف بتلك الإبادة، ما سيكون إيجابياً ومهمّاً من مسار تلك القضي الإنسانية. لقد حان الوقت لوقف تلك الإبادة التي بدأت في العام 2016 ومضى عليها 6 سنوات، وبالتالي لا يمكن الإنتظار أكثر لأنّ الإيغور يموتون ويخسرون هويتهم وهم في خطر الآن، لذلك آن الأوان للقيام بتحرك وإرغام الصين على وقف تلك الإبادة”.
ولفت إلى أنّ أوروبا هي ثاني أكبر شريك إقتصادي للصين، وإنْ اعترفت أوروبا بتلك الإبادة المستمرة فذلك سيضر بالإقتصاد الصيني وسيردع الصين عن ارتكاب تلك الإبادة، واصفاً تلك الخطوة الفرنسية بالإنتصار.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصين كان
ت أعلنت أنّها “تعارض بشدة” القرار الفرنسي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إنّ النص “يتجاهل الواقع” و”يشكل تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين”.
وقد صادقت الجمعية (تكون إضافة إلى مجلس الشيوخ البرلمان الفرنسي) على قرار يندد بالقمع الذي يكتنفه “طابع الإبادة” الذي يتعرض له مسلمو الإيغور في الصين، قبل نحو أسبوعين من افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.