أحداث الحسكة ساهمت في تسريع استهداف عبدالله قرداش
- 12 ألف إرهابي داخل السجون في سوريا
- الوشايات من داخل تنظيم داعش ساهمت في اعتقال قيادات بارزة
- عبدالله قرداش كان وراء أحداث سجن الحسكة
- ١٠٠ ألف شخص يعيشون بالمخيمات السورية
أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في حوار خاص بأخبار الآن أن أحداث الحسكة ساهمت في تسريع هذه عملية استهداف زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي الملقب بعبدالله قرداش.
وقال عبدي:” لقد لعبت الوشايات داخل تنظيم داعش دورا مهما في اعتقال قيادات بارزة إذ يوجد عناصر من داخل التنظيم يقدمون اعترافات مهمة ومعلومات شديدة الأهمية وتقوم قواتنا الاستخباراتية بطرقها الخاصة الحصول على معلومات من داخل التنظيم وهذا ما ساعدنا في استهداف القائد السابق داعش أبو بكر البغدادي.
اعترافات الإرهابيين ساهمت في إحباط مخططات داعش
وشدّد مظلوم عبدي إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من انتزاع اعترافات مهمة من الإرهابيين المعتقلين في عملية سجن الحسكة مؤكدا أن الاستجواب لايزال مستمرا:” لقد عرفنا منهم أسماء الأشخاص الذين كانوا يتواصلون ويتعاملون معهم من خارج السجن وكان لعبدالله قرداش يد في أحداث سجن الصناعة.”
وأكد عبدي أن عبدالله قرداش كان المسؤول عن جميع الأحداث الإرهابية التي شهدتها المنطقة: ” فقرداش كان والي نينوى في الموصل عندما ارتكبت المجزرة في حق الايزيديين كما كان قرداش عدواً للكرد وعدواً لجميع سكان المنطقة”
مظلوم عبدي نوه في حواره مع أخبار الآن إلى أن استهداف زعيم تنظيم داعش الإرهابي كان بالتعاون مع القوات الأمريكية وأن قوات سوريا الديمقراطية لم تتدخل عسكرياً ولم تدخل إدلب فقد كان دورها مقتصراً على المساعدة اللوجستية والأمنية.
اعتقال محمد عبد العواد
وأضاف عبدي ان اعتقال قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق لأحد قادة داعش والمعروف باسم محمد عبد العواد والمعلومات التي حصلنا عليها من خلاله مكنتنا من معرفة خطط التنظيم الإرهابي على السجن، ولكن لم نكن نعلم بأنهم يخططون للهجوم في ذاك الوقت.” وأضاف :”بقوة سبعة آلاف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية قمنا بتطويق سجن الصناعة ولذلك فشل الكثير منهم في الهروب وحتى الذين حاولوا الهروب عادوا أدراجهم.”
12 ألف إرهابي داخل السجون في سوريا
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أشار أيضا إلى أن بعد الهجمات على سجن الصناعة في الحسكة وبعد السيطرة عليه بشكل كامل أصبحت أولوية قوات سوريا الديمقراطية ضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث وأخذ التدابير اللازمة للسيطرة مرة أخرى على هؤلاء السجناء وعائلاتهم.
إن السؤال المهم هو كيف سيكون مستقبل هؤلاء السجناء الإرهابين؟
مظلوم عبدي
إننا نتفاوض الآن مع الدول التي ينتمون إليها من أجل ترحيلهم وهذا الأمر يشكل مشكلة كبيرة لأن أعداد إرهابيي داعش المسجونين كبيرة جدا ويقارب عددهم 12 ألف معتقل وليس جميعهم من الدول الأجنبية يوجد بينهم سوريون وهؤلاء يتوجب علينا نحن حل مشكلتهم لأنهم محتجزون عندنا ويجب اخضاعهم إلى محاكمة أمنية.”
داخل سجن الحسكة كان يتواجد أطفال أعمارهم تحت الثامنة عشر وقال عبدي:” كنا نتعامل مع الأحداث بدقة وقمنا بإنشاء سجن مستقل لهؤلاء الأطفال لنفصلهم عن البالغين، يجب توفير مراكز تعليمية لهم لإعادة تأهيلهم ودمجهم مرة أخرى في المجتمع ويجب على الأقل أن تكون معتقلاتهم منفصلة”.
ويتوقع عبدي هجمات أخرى من تنظيم داعش الإرهابي مماثلة لأحداث سجن الحسكة إذ قال: “وفق المعلومات التي تحصلنا عليها من عناصر داعش فإنهم سيقومون بهجوم آخر إذ لديهم المزيد من السجناء الذين يريدون تحريرهم لكننا قمنا بأخد تدابير أكثر شدة على كامل السجون وهي تحت سيطرتنا الآن.”
وبحسب قائد قوات سوريا الديمقراطية فإن هجوم تنظيم داعش على سجن الصناعة في الحسكة بحي غويران كانت عملية كبيرة وكان الهجوم الأكبر لتنظيم داعش بعد ما تكبد خسائر عسكرية في بلدة الباغوز إذ أراد التنظيم الوصول لأهداف أخرى كان قد خطط لها وهو يسعى لبداية عهد جديد له في المنطقة، وأكد عبدي أن داعش كان يخطط لإخراج السجناء والسيطرة على مدينة الحسكة للوصول لمخيم الهول والسيطرة عليه وإعادة احياء خلافته وإعلان ذلك للعالم.
مخيم الهول.. قنبلة موقوتة
وصف قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي مخيم الهول بالقنبلة الموقوتة وأكد أنه يمثل عبئا ثقيلا على قوات سوريا الديمقراطية وهو أخطر من قضية سجن الحسكة وقال:
لو نجح مخطط داعش في سجن الصناعة فقد كان السجناء الإرهابيون سيتوجهون لمخيم الهول
مظلوم عبدي
وأضاف :” أريد أن أشير إلى أنه بالتزامن مع أحداث الحسكة كانت هناك محاولات عصيان في المخيم ولكن قامت قواتنا بالسيطرة على الوضع لتفادي حدوث تداعيات خطيرة والخطر لا زال موجود في المخيم إذ توجد خلايا نائمة لداعش في مخيم الهول يقومون بقتل الناس يومياً.”
كما أكد عبدي أن داعش يسعى لغرس أفكاره في عقول الأطفال الموجودين في مخيم الهول وتقوم زوجات معتقلي داعش الموجودات أيضاً في المخيم بغرس الأفكار المتشددة في عقول أطفالهن.
ويمثل العراقيون نصف سكان المخيم ويقارب عددهم الـ٣٠ ألفاً وعلى العراق ترحيل مواطنيها وهذا أيضا ساري على باقي الدول وإلى حين حل مسألة ترحيل هؤلاء يجب على دولهم تحمل مسؤولية المخيم من الناحية المادية والسياسية.