منسقة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية لأخبار الآن: استخدام بوتين للنووي سيحدث كارثة إنسانية أخطر من هيروشيما وناغازاكي
أكدت منسقة السياسات والبحوث في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أليسيا ساندرز زاكري في حديث لأخبار الآن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوجه تهديدات نووية خطير جدا منذ بداية غزوه على أوكرانيا إذ وضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى ما يعني أن بوتين يحاول استخدام ترسانته النووية كدرع لمنع أي شخص آخر من التدخل في جرائم الحرب التي يرتكبها في أوكرانيا.
وقالت زاكري: “أعتقد التهديدات باستخدام الأسلحة النووية يمثل الجانب الخطير للترسانات النووية وسياسة الردع باستخدام النووي التي تستخدمها روسيا وهنا تكمن أهمية إزالة الأسلحة النووية.
طالما أن الأسلحة النووية موجودة حول العالم اليوم فهناك تهديد حقيقي باستخدامها
أليسيا ساندرز زاكري
وأضافت : تهديدات بوتين تذكرنا بالكارثة الإنسانية التي شهدناها في هيروشيما وناغازاكي منذ عقود لكن هذه المرة هناك الآلاف من الأسلحة في العالم يمكن استخدامها وكثير منها أقوى بمئات المرات من تلك التي تم إسقاطها في هيروشيما وناغازاكي والسبيل الوحيد للقضاء على هذا الخطر هو إزالة الأسلحة النووية”.
وأكدت منسقة السياسات والبحوث في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أن التهديد بالأسلحة النووية محظور بموجب القانون الدولي وبموجب ميثاق الأمم المتحدة وأصبح مؤخراً محظورا بموجب معاهدة الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة النووية، وأنه من المهم أن تدين جميع الدول التهديدات النووية من قبل روسيا.
كما قالت زاكري: “أعتقد أن الأمر المخيف حقًا بشأن حقيقة أن الأسلحة النووية مُسيطر عليها من قبل مجموعة من البلدان ومجموعة من قادة العالم ما يعنيه هذا هو أنه يمكن استخدامها في العديد من البلدان، فإذا قرر رئيس واحد بالضغط على الزر الأحمر لإطلاق أسلحة نووية، ولا يمكن أن تكون هناك ضمانات كافية لضمان عدم استخدام الأسلحة عرضًا أو في قرار متهور لهذا السبب نحتاج حقًا إلى إزالة هذه الأسلحة لأن استخدامها يمثل تهديدًا كبيرا ولا يمكننا تحمل أي استخدام للأسلحة النووية”.
وقالت أيضا: “لقد صرح بوتين مرارا بأنه سيستخدم ما يسمى بالسلاح النووي منخفض القوة لكن السلاح النووي منخفض القوة الذي يتحدث عنه بوتين يعتبر سلاحا ب 100 كيلو طن وهو سلاح مدمر مثل 100 كيلو طن من الديناميت وهذا السلاح أقوى بعدة مرات من السلاح الذي تم إلقاؤه على هيروشيما وناغازاكي”.
دول العالم تدين استخدام بوتين للأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي
أليسيا ساندرز زاكري
تدين دول العالم في الأمم المتحدة استخدام بوتين للأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي مثل اتفاقية الذخائر العنقودية التي تدين انتهاك بوتين لميثاق الأمم المتحدة.
وتشكل الأسلحة النووية الروسية جزءًا من استراتيجيتها “للردع” حيث استولت روسيا على الأسلحة من الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، بما في ذلك أوكرانيا وبيلاروسيا، في التسعينيات.