العراق.. 12 صاروخًا تستهدف أربيل
- الحرس الثوري الإيراني يعلن تبنيه عملية الاستهداف
- تحرك دبلوماسي بين الحكومة العراقية ونظيرتها الإيرانية
بعد ساعات من الهجمات التي تبناها الحرس الثوري الإيراني على أربيل بالعراق، قال اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقي، إن عملية استهداف قاعدة حرير، في محافظة أربيل، بإقليم كردستان، والتي حدثت، الأحد، لم تتسبب في أي أضرار بصفوف قوات التحالف الدولي المتواجدة، أو المواطنين، أو العاملين في القاعدة.
وأضاف رسول في تصريحات خاصة لـ”أخبار الآن”، أنه يوجد الآن تحقيق يجري، لمعرفة كيفية عملية إطلاق الصواريخ باتجاه قاعدة حرير، مشيرا إلى أن هذه العملية ليست من مصلحة العراق.
وشدد رسول- في تعليقه على العملية- أنه على الجميع أن يحترم سيادة العراق.
وأكد أن هناك عمل دبلوماسي يجري الآن بين الحكومة العراقية، ونظيرتها الإيرانية، خاصة بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني عن وقوفه واء عمليه الاستهداف بالصواريخ.
“صواريخ بالستية” من خارج الحدود
واستهدف “12 صاروخاً بالستياً” في هجوم أطلق “من خارج الحدود” فجر الأحد، أربيل عاصمة إقليم كردستان، والقنصلية الأمريكية بها، مسفراً عن إصابة شخصين بجروح، على ما أعلنت سلطات الإقليم ذي الحكم الذاتي.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان إنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا بالستيا”، مضيفاً أن “الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأمريكية في أربيل”.
وأوضح البيان أنّ “الصواريخ أطلقت من خارج حدود البلاد، وتحديداً من جهة الشرق”، مشيرا إلى أن الهجوم لم يسفر عن “خسائر بالأرواح، ما عدا خسائر مادية”.
وقالت واشنطن من جهتها إنه “لم تقع أضرار أو إصابات في أي منشأة” تابعة لها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “ندين هذا الهجوم الشائن واستعراض العنف”.
وفي مؤتمر صحافي الأحد، قال محافظ أربيل أوميد خشوناو إن “الصواريخ وقعت في أماكن فارغة” و”أطلقت من خارج حدود البلاد، وإقليم كردستان”، مضيفاً أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين “أحدهما سائق أجرة والأخر حارس أحد المزارع وإصاباتهما طفيفة”.
توترات إقليمية
ويأتي هجوم الأحد، بعد أسبوع تقريبا من إعلان الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق الاثنين.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أنه استهدف “مركزا استراتيجيا” إسرائيليا في شمال العراق، بعد ساعات من إعلان سلطات إقليم كردستان سقوط صواريخ بالستية أطلقت “من خارج الحدود” في محيط أربيل والقنصلية الأميركية فيها.
ونفى محافظ أربيل في تصريحه، الأحد، وجود “مقرات إسرائيلية” في أربيل.
وقال: “منذ فترة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا توجد أية مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة. فقط الموجود مبنى القنصلية الأمريكية الجديد”.
من ناحيته، شجب رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة، قائلاً: “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا”.
وأضاف: “ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم”.
وندد الرئيس العراقي برهم صالح كذلك بالهجوم، داعياً إلى “الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى”.
كما أدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق بدورها “الهجمات الصاروخية الشنيعة على أربيل”.
وشهدت البلاد مطلع العام تصاعداً في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة تزامناً مع الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا بضربة أمريكية في مطار بغداد.
وأواخر كانون الثاني/يناير الماضي، استهدفت ستة صواريخ مطار بغداد الدولي، في هجوم لم يوقع ضحايا لكنه تسبب بأضرار بطائرتين فارغتين. وفي أربيل، وقع آخر هجوم مماثل في أيلول/سبتمبر، حينما استهدفت “طائرات مسيرة مفخخة” المطار.