خرجوا من الهول فهل عادوا لداعش؟
- نهلة: لا أريد لأولادي أن يعيشوا نفس تجربتي
- شيوخ القبائل العربية يسهلون عودة عوائل داعش إلى حياتهم الطبيعية
“اسمي نهلة وعمري ٢٤ عام ولدي طفلان، قتل زوجي أثناء قتاله مع داعش، وتدمرت حياتي بالكامل، ولكني أردت أن أكمل حياتي وأعيش مع أولادي ولا نحتاج لأحد وتعلمت مهنة الخياطة وبدأت العمل بها وبعدها أصبح وضعي جيدا”.
نهلة العيسى زوجة داعشي مقتول، واجهت المجتمع بقوة وتمكنت من العودة إلى الحياة الطبيعية بفضل أرادتها ورغبتها بخلع ثوب الماضي.
نهلة سيدة عشرينية نجحت بالعودة إلى الحياة الطبيعية بعد خسارة الزوج الذي قادها للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
والآن تتمنى حياة أفضل لأطفالها بعيدا عن داعش.
تقول نهلة إنها ترغب بذهاب أطفالها إلى المدارس كي يتعلموا ويعيشوا حياة جيدة، وتمنت أن لا يعيد الماضي نفسه ولا يعيش أولادها نفس تجربتها.
وتقول أيضا إنها استطاعت كسب زبائن لعملها ووضعها جيد.
شيوخ القبائل العربية بدورهم، سهلوا من عودة هذه العوائل لحياتهم، وقاموا بتكفلهم للخروج من مخيم الهول.
يقول الشيخ محمد تركي السوعان إنه يوجد نماذج كثيرة ناجحة ممن خرجوا من الهول، ويضيف أنهم قبل الثورة وقبل أحداث سوريا عادوا إلى حياتهم الطبيعية التي عاشوها سابقا، ويقولون إنه تم التغرير بهم والضحك عليهم، من قبل جهات كثيرة، فكانت النتيجة أنهم خسروا أبنائهم وحياتهم وبيوتهم وفي النهاية عادوا وشعروا بالأخطاء التي اقترفوها، والآن عادوا للمجتمع والفلاح عاد لأرضه والمدرس لتدريسه والمرأة إلى لباسها العادي.