الظواهري لم يتطرق إلى قضايا مهمة في حديثه
- المصلحة ستحكم التعاون بين القاعدة والدول المؤيدة لها
- الهدف الحالي هو إعادة القاعدة كما كانت عليه في السابق
أثار أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، الكثير من التساؤلات في الساعات الأخيرة، لا سيما بعد ظهوره في فيديو يتحدث فيه عن امرأة هندية ارتدت الحجاب وتحدت المتطرفين الهندوس الذين يمارسون العنف ضدهم في الهند.
آراء هنا وأخرى هناك، أهداف ومآرب، وأيضاً رسائل جراء هذا الظهور غير المبرر من زعيم التنظيم الإرهابي، ولكن يبقى السؤال الأهم الذي فرض نفسه “ما الهدف من وراء ظهور أيمن الظواهري في هذا التوقيت؟
حلقة اليوم من ستوديو الآن ناقشت هذا الأمر، وتمحور حديث الزميل سيف الدين ونوس مع ضيفيه حول هذه القضية، وأيضاً فتح باباً آخر للنقاش حول ماهية الدور الذي سيلعبه التنظيم في الفترة المقبلة.
من ناحيته قال عبد الكريم الأنسي الباحث في القضايا الدولية والجماعات الإرهابية، أإنه حسب المعلومات المتاحة، يتواجد الظواهري -الآن- في أفغانستان،
وفي نفس السياق قال رائد الحامد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أن الإصدار الأخير لتنظيم القاعدة لم يتطرق إلى قضايا رئيسية، واقتصر على مسألة الانتهاكات التي يتعرضن لها المحجبات في الهند، وهو ما يعطي دلالة أساسية، وهي إثبات حياة الظواهري، بعد العديد من الأحاديث عن وفاته.
وأضاف الحامد في تصريحاته لـ”ستديو الآن” أن تنظيم القاعدة لم تطرق في الإصدار إلى أي من القضايا التي تشغل بال المسلمين في العالم، مضيفا أن المرحلة التي اعقبت مقتل أسامة بن لادن، شهد التنظيم تراجعًا كبيرًا.
وأكد أن تنظيم القاعدة به حالة من الانفصال بين “القاعدة الأم”، وفروعه في عدد من الدول، حتى باتت الفروع تدير نفسها، وهو ما يضعف التنظيم بشكل عام.
وأشار إلى أن الدليل هو أنه لم يتطرق إلى أي من القضايا المهمة واقتصر فقط على تناول الانتهاكات التي يتعرضن لها المحجبات في الهند على يد المتطرفين الهندوس.
وأشار إلى أن الخطاب الذي أدلى به الظواهري اقتصر على هذا الجانب فقط في ظل وجود قضايا أكثر أهمية كان يجب أن يناقشها.
وأضاف أن قضية الحجاب في الهند لا تشغل حيزاً واسعاً للمسلمين حول العالم.