فرغلي: داعش وطالبان يتبادلان المنافع
- فرغلي: داعش الإرهابي يستفيد من أي هزيمة أمنية لطالبان
- الكنبوري: داعش الإرهابي استفاد من منشقي طالبان
عاد تنظيم داعش الإرهابي لاستهداف الشيعة في أفغانستان، هذه المرة هزت 3 انفجارات مدرسة ثانوية في غرب كابول، وحصيلة القتلى على الأقل 6 أشخاص وإصابة عدد من الطلاب بجروح.
الهجمات التي استهدفت الحي الذي ينتمي معظم سكانه إلى طائفة الهزارة الشيعية، تأتي وسط تأكيد طالبان مرارا وتكرارا على أن البلاد آمنة بعد وسولها إلى كرسي السلطة في أغسطس 2021.
لكن الانفجارات والاستهدافات المتتالية-للاسيما استهداف تنظيم داعش لأوزبكستان من داخل أفغانستان-لا تعبر عن ذلك، ويقول مسؤولون دوليون ومحللون إن خطر تجدد أعمال العنف لا يزال قائما.
وفي هذا الشأن، قال الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة، ماهر فرغلي لبرنامج ستديو الآن، مع الزميلة سونيا زغول، إن “داعش الإرهابي يستفيد من أي هزيمة أمنية لطالبان ليتمكن من تجنيد مزيد من المنشقين عن الجماعة”.
وأضاف أن “طالبان تشرعن حكمها لأفغانستان بقتال داعش”.
من جهته، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية والمتطرفة الدكتور إدريس الكنبوري في الحلقة أيضا، إن “داعش يمتلك أجندة للقتال في مناطق عديدة بعد انضمام منشقين إليه من طالبان متمرسين في حرب العصابات”.
وفي حوار خاص مع “أخبار الآن”، قال بلال كريمي نائب المتحدث باسم “طالبان”: نعم، حدث اليوم انفجارات “جبانة” في غرب كابول، وحدثت هذه الانفجارات وسط طلاب إحدى المدارس، ومعلومة اليوم تفيد بمقتل 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين، كما وصلت القوات الخاصة لطالبان إلى المنطقة للتحقيق والقبض على المجرمين”.
وعن تنظيم داعش، أضاف كريمي أنه يقوم ببعض التفجيرات الصغيرة في كابول، لكنه “ظهره مكسور”، وتبذل جماعة طالبان قصارى جهدها للعثور على عناصره لتدميرهم، كما سيتم متابعة واعتقال المسؤول عن هذه الانفجارات.
ويأتي تصريح نائب المتحدث الرسمي باسم طالبان الذي يقلل فيه من خطر داعش بتأكيده أن “داعش ظهره مكسور”، يأتي متناقضا مع الواقع على الأرض حيث تتزايد هجمات داعش داخل أفغانستان. وإذا استمر طالبان في التعامل باستخفاف مع داعش والتقليل من خطورته، فإن العواقب قد تكون وخيمة.