العراق يقع ضحية للمخدرات الإيرانية التي تستهدف تدمير الدولة
- إيران لا تكتفي بالتهريب بل وتساند التجار وتساعدهم على نشر السموم
- المخدرات في محافظة ديالى ومناطق شرق العراق اصبحت تجارتها أكثر سهولة لكن تعاطيها اصعب
- محافظة البصرة من أكثر المحافظات التي يوجد فيها تجار مخدرات
- قوات الأمن العراقية قدمت ضحايا من منتسبيها و ضباطها في ملاحقة تجار المخدرات
- عمليات التهريب تديرها في بعض المرات قبائل وفي اغلب الاحيان ميليشيات في الجنوب
تعيش العراق العديد من الأزمات في مختلف النواحي، فبالإضافة إلى أزمة المناخ والتصحر، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
فإن البلاد تشهد أزمة اجتماعية طاحنة متمثلة في تجارة المخدرات التي تعصف بمستقبل وبحياة الشباب العراقي.
حسب إحصائية المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في العراق، فإن المخدرات تضرب الشباب من كلا الجنسين وتقول المديرية إن الأعمار التي تتعاطى المخدرات في العراق من سن 18 عاماً إلى 35، وهي الأعمار المستهدفة من قبل مروجي السموم في البلاد.
وفي تصريح سابق لوزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي حيث قال ان نسبة الشباب المتعاطي هي ٥٠٪ من الشباب العراقي.
إيران المنفذ
تصل المخدرات إلى العراق عن طريق سماسرة من إيران على مستوى قيادات تمتلك السلاح والمال عن طريق هذه التجارة وأغلب هذه القيادات مدعومة من إيران ولديها ميليشيات تسيطر على جميع الأراضي العراقية بغطاء قانوني.
المخدرات بعضها يدخل من منافذ غير رسمية ومنافذ مرتبطة تكون بالحرس الثوري الايرانيـ حيث أكد مصدر أمني لأخبار الآن أنه توجد منافذ غير رسمية في محافظة ديالى تدخل منها جميع المواد الممنوعة منها المخدرات
تهرب أيضا من إيران إلى العراق الأجهزة الكهربائية الممنوع إستيرادها عن طريق بعض الميليشيات من العراق.
هذه المنافذ من جهة الشريط الحدودي لايران مع العراق ومنافذ غير رسمية وغير أصولية تدخل منها المخدرات الى محافظة ديالى وصولا الى العاصمة وحتى سوريا .
المخدرات عندما تدخل إلى محافظة ديالى من المناطق المجاورة لايران تمر بعدة نقاط أمنية أغلبها تسيطر عليها قوات تابعة للميليشيات تسهل أمر العبور لها من هذه النقاط الأمنية.
فعند دخولها المحافظة مرورا ببلدة المقدادية و مندلي وبلدروز حتى تبدأ تتفرع الكميات عن طريق تجار ومنسقين اخرين الى محافظة كركوك واقليم كوردستان و محافظة صلاح الدين وحتى الموصل وصولا الى سوريا عن طريق الأنبار وحتى عن طريق الموصل .
ركزنا في هذا التقرير على نقاط تذكر لأول مرة عن تجارة المخدرات .
جنوب العراق
محافظة البصرة من أكثر المحافظات التي يوجد فيها تجار المخدرات وبنسبة كبيرة جدا حيث تتصادم قوات الأمن العراقية في أكثر عملياتها الامنية مع هؤلاء التجار ويصل الأمر الى تبادل إطلاق النار والاشتباك بين الطرفين .
وعند القبض على تجار المخدرات في البصرة يطلق سراحهم بعد فترة والسبب دعم الشخصيات النافذة لهؤلاء التجار.
محافظة ميسان
المحافظة التي شنت عليها اكثر عمليات امنية بسبب تجارة المخدرات وحتى زراعتها حسب مصدر محلي من محافظة ميسان .
حيث بين فترة وأخرى تقوم قوات الأمن المشتركة بمداهمة اوكار التجار للمواد المخدرة في ميسان ويتم الاشتباك العنيف بين الطرفين.
وفي تصريح سابق لقائد شرطة البصرة في عام ٢٠١٩ قال ان ٨٠٪ من المخدرات التي دخلت المحافظة هي من إيران، وان اغلب عصابات التجارة بالمخدرات تستغل مواسم الزيارات والمواسم الدينية التي تتطلب زيارة العتبات في كربلاء والنجف لتهريب كافة انواع المخدرات.
محافظة ميسان من المحافظات القريبة جدا على ايران كحالها حال محافظة ديالى والاحزاب التي تسيطر فيها ميليشيات مدعومة من ايران بالسلاح والنفوذ منذ عام ٢٠٠٣
محافظة ذي قار
كانت ممرا لتهريب المخدرات التي تدخل عن طريق محافظة البصرة وحتى ميسان فاصبحت ايضا تتاجر بالمخدرات ويوجد فيها تجار مخدرات ومتعاطين
الموصل وكركوك وصلاح الدين والانبار
بسبب سيطرة بعض الميليشيات ونفوذها في هذه المحافظات والمدن أصبحت تسجل نسبا عالية لالتجارة والتعاطي .
يتم القبض في الأنبار المحاذية لسوريا على ملايين الحبوب المخدرة إما قادمة من سوريا أو بالعكس مهربة من العراق الى سوريا.
لا يخفى على الجميع دور ايران في تغريق العراق بالمخدرات حيث أن بعض الميلشيات العراقية والايرانية تسيطر على منافذ في سوريا غير رسمية تقوم من خلالها تهريب الاغنام والسكائر والمخدرات بين البلدين وبدعم ايراني وبغطاء ميليشيات عراقية، وقوات سورية تابعة للنظام .
دور الأمن
قوات الأمن العراقية قدمت ضحايا من منتسبيها و ضباطها في ملاحقة تجار المخدرات في العراق ففي كل يوم يتم القاء القبض على المتعاطين والمروجين للمخدرات في العراق
ويتم احالتهم للقضاء لمحاكمتهم، وهنا تعمل التدخلات من قبل الأحزاب المدعومة من ايران لاطلاق سراح المعتقلين اما عن طريق الرشوة او القوة في بعض الاحيان.
عمليات التهريب تديرها في بعض المرات قبائل وفي اغلب الاحيان ميليشيات في الجنوب على طول الحدود مع إيران وعلى الحدود مع سوريا في الغرب.
حيث قتل العديد من القضاة العراقيين الذين يتعاملون مع قضايا تجارة المخدرات، ولم يكن هناك ردود فعل رادعة من قبل الحكومة العراقية في هذا الملف.
تم استهداف مايقارب ٧٠ قاضيا في العراق منذ عام 2003، كان معظمهم يتعامل مع قضايا فساد ومخدرات، وعمليات القتل هذه اثارت مخاوف لدى القضاة.
من هذه الحوادث في العاصمة بغداد ما يقارب منذ عامين القي القبض على ابن محافظ النجف السابق لؤي الياسري واثنين من أصدقائه وكانت بحوزتهم ست كليو من الحشيش وما يقارب ٧٠٠٠ قرص مخدر وحكم عليه بالسجن لمدة ١٥ عام،لكن الرئيس العراقي أصدر عفوا عنه منذ فترة ليست بالطويلة، ولم يتم الغاء هذا العفو الا بعد أن أصبح الموضوع جدليا في العراق واحتجاجات مما اضطرت الحكومة لالغاء العفو .
أنواع المخدرات
“الكريستال” وأقراص الكبتاغون وبعض أنواع المؤثرات العقلية الأخرى، الأكثر رواجاً بين الشباب ولسبب سهولة نقلها وإمكانية إخفائها كما أن ـأغلب ما يتم تعاطيه هي الأدوية المرخصة بعد الحصول عليها بشكل غير قانوني، مثل الأمفيتامين، ومسكنات الألم، وعليه فالإدمان اصبح له عدة طرق ومصادر.