داعش يتجاهل أنباء القبض على قياداته
تجاهل تنظيم داعش الأنباء تمامًا الأنباء المتداولة عن القبض على أمراءه البارزين في إسطنبول التركية، خلال الأسبوع الماضي، وكذلك تجاهل أي إشارة لحقيقة ما جرى لمتحدثه الرسمي السابق “أبو حمزة القرشي“، واكتفى التنظيم عبر منصاته الدعائية الرسمية (أسبوعية النبأ، ووكالة أعماق.. إلخ)، بإيراد أنباء عن الهجمات الإرهابية الروتينية التي تشنها مفارز التنظيم في سوريا والعراق وإفريقيا وغيرها.
واعترف تنظيم داعش، ضمنيًا، في العدد الأخير من أسبوعية النبأ (340) بوجود صراع قيادي داخله، موردًا مقالًا مطولًا بعنوان “حب الظهور.. تفقد نيتك”، وانتقد فيه بشدة طلب الإمارة/ القيادة والسعي لها.
وتحدث المقال عن خطورة السعي للإمارة أو القيادة، معتبرًا أن هذا السلوك قد يؤدي بصاحبه للوقوع في نواقض الإسلام (الكفر)، كما قد يؤدي إلى هلاك صاحبه، على حد تعبير التنظيم.
ودعا تنظيم داعش أنصاره إلى البعد عن الظهور والتصدر والسعي للمناصب القيادية، وكذلك البعد عن الشهرة والصيت لأن هذه الأمور باب خطر على صاحبها، من وجهة نظر التنظيم.
ويبدو أن داعش يحاول حث أنصاره على تجنب الصراع والاختلاف على القيادة في وقت يُعاني فيه التنظيم من أزمة كبرة، بعد مقتل ثلة من كبار قادته أبرزهم خليفته السابق أبو إبراهيم القرشي المعروف أيضًا بحجي عبد الله قرداش، والمتحدث الرسمي (السابق) أبو حمزة القرشي.
ورغم تحذيره الشديد من السعي نحو المناصب القيادية، إلا أن التنظيم ناقض نفسه في نفس المقال وقال إن هناك من يسعون لهذه المناصب طمعًا في الثواب الأخروي، ممتدحًا الفئة الأخيرة، في تضاد واضح بين ما ذكره التنظيم في مقاله.
وتجاهل التنظيم، بصورة كاملة، أنباء اعتقال جمعة عواد البدري الشهير بجمعة البغدادي، شقيق خليفة داعش الأسبق أبو بكر البغدادي، وكذلك الحديث حول اعتقال بشار غزال الصميدعي المعروف بحجي زيد العراقي أو الأستاذ زيد العراقي، ولم يشر لهذه الأنباء من قريب أو بعيد.
ومن الجدير بالذكر أن تنظيم داعش يلجأ لتجاهل أنباء مقتل أو القبض على قادته وأمراءه البارزين لفترة من الوقت، بيد أنه يُضطر للإعلان في نهاية المطاف، وهو ما حصل عندما قتل خليفته السابق، والمتحدث الرسمي باسمه (أبو حمزة القرشي)، والذي لم يكشف التنظيم حتى الآن عن الملابسات التي أدت لمقتله، متجاهلا الشكوك القوية حول تصفيته في عملية عسكرية سابقة لمقتل خليفته أبو إبراهيم القرشي.
وكان المتحدث الجديد باسم داعش “أبو عمر المهاجر” قد أعلن في كلمة صوتية، خلال مارس الماضي، مقتل أبو إبراهيم الهاشمي، وأبو حمزة القرشي، قائلًا إنهما قتلا خلال الأيام الماضية دون أن يوضح هل قتلا معًا في نفس العملية التي استهدفت مخبأ خليفته السابق قرب أطمة (على الحدود السورية التركية) أم لا؟
تعرف على السبب وراء إخفاء داعش حقيقة ما حدث لمسؤول إعلامه أبو حمزة القرشي ⬇️