واصل تنظيم داعش تجاهل الحديث عن الكواليس والملابسات الحقيقية التي أدت لمقتل المتحدث الرسمي السابق باسمه أبو حمزة القرشي (المهاجر)، و نشرت أسبوعية النبأ في عددها الجديد (342) تقاريرًا ومقالات عن العمليات الروتينية التي تقوم بها مفارز التنظيم في إفريقيا وآسيا، وكذلك أشارت إلى اجتماع التحالف الدولي لحرب داعش الذي عُقد في مدينة مراكش المغربية منتصف مايو/ آيار الماضي.
وذكرت افتتاحية النبأ، والمعنونة بـ”نهاية واحدة ودول ممزقة”، أن دول العالم تواصل إقامة التحالفات وعقد المؤتمرات للتصدي لخطر داعش، مضيفةً أن التحالف يركز حاليا على التصدي للتنظيم في إفريقيا، بعد حملته السابقة في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن داعش نجح في التمدد داخل إفريقيا، ووصل لمناطق الساحل الإفريقي، ووسط إفريقيا وسواحل موزمبيق وغيرها، وسيواصل العمل الإرهابي سعيًا للاستفادة من الأوضاع التي خلقها الصراع الروسي الأوكراني، والتنافس الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والغرب من ناحية، وروسيا من ناحية أخرى.
وزعم داعش أن الصراع في أوكرانيا هو “تمهيد وسبب إلهي” ليعود التنظيم من جديد وينشئ خلافته المكانية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة والغرب يعانون من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة.
وألمح تنظيم داعش في افتتاحية صحيفة النبأ إلى سعي التحالف الدولي للتصدي لخطر المقاتلين الأجانب العابرين للحدود الوطنية، وأيضًا سعيه لتقويض الشبكات المالية للتنظيم ومحاربة مصادر تمويله، قائلًا إن ذلك يفرض على مقاتلي ومناصري داعش أن يبذلوا جهودًا أكبر لإفشال الحملة الدولية ضد التنظيم، وضمان استمرار تدفق المقاتلين الأجانب والأموال له، حتى يواصل العمل الإرهابي.