داعش لا يزال مصرا على إخفاء حقيقة ما حدث لأبو حمزة
- خصص التنظيم العدد الجديد من (صحيفة) النبأ (345) للهجوم على السعودية
- نفذت مفارز التنظيم على مستوى العالم 43 هجومًا فقط
- “ولاية سيناء” تصدرت العمليات الإرهابية
واصل تنظيم داعش الإرهابي تجاهل مصير المتحدث الرسمي السابق باسمه أبو حمزة القرشي، الذي يُعتقد أنه قُتل في شمال سوريا، خلال الأشهر الماضية، وذلك قبل وقت من مقتل خليفة التنظيم أبو إبراهيم القرشي (حجي عبد الله قرداش التركماني)، والذي قُتل في عملية عسكرية أمريكية قرب أطمة السورية، في فبراير/ شباط الماضي.
وحتى الآن، يصر التنظيم على خلط الأوراق وعدم الكشف عن حقيقة ما حدث لمتحدثه “أبو حمزة القرشي” رغم وجود شواهد عديدة على مقتله، قبل فترة من إعلان التنظيم عن ذلك، إذ قال المتحدث الحالي باسم التنظيم “أبو عمر المهاجر” في مارس/ آذار الماضي، إن سلفه “أبو حمزة القرشي” وخليفة داعش السابق أبو إبراهيم القرشي، قتلا “في الأيام الماضية” دون أن يذكر تاريخ محدد أو يبين هل قتلا معًا أم قتل كل منهم منفردًا.
وخصص تنظيم داعش العدد الجديد من أسبوعية (صحيفة) النبأ (345) للهجوم على المملكة العربية السعودية لدورها في الحرب على الإرهاب، وقيام الأجهزة الأمنية فيها بتفكيك العديد من الخلايا الداعشية، وإلقاء القبض على عناصرها.
وحرضت افتتاحية النبأ لهذا الأسبوع، عناصر التنظيم وأنصاره على شن هجمات إرهابية داخل السعودية والتركيز على استهداف السجون، لتهريب عناصر داعش منها.
ومن الواضح أن التنظيم يعيد تسليط الضوء على المملكة العربية السعودية لأن دعواته السابقة لاستهداف المملكة لم تُفلح، وبالتالي يسعى مجددًا لدفع أنصاره للقيام بأي هجمات في داخل البلاد للتدليل على وجوده، بعد الضربات المكثفة التي وجهتها له أجهزة الأمن السعودية.
وفي سياق متصل، أظهرت إحصائيات العمليات التي تنشرها صحيفة النبأ ضمن تبويب “حصاد الأجناد” تراجع الهجمات الإرهابية التي نفذها التنظيم خلال هذا الأسبوع بنحو 19% إذ نفذت مفارز التنظيم على مستوى العالم 43 هجومًا فقط، مقارنة بـ53 هجومًا في الأسبوع الماضي.
واحتل الفرع السيناوي لداعش “ولاية سيناء” صدارة العمليات الإرهابية، للمرة الأولى منذ سنوات، إذ نفذ مقاتلو داعش في شبه الجزيرة المصرية 9 هجمات إرهابية ركزت على استهداف أبناء القبائل المتعاونين مع الجيش، بينما تلتها ولايتي غرب إفريقيا، ووسط إفريقيا بإجمالي هجمات 9، و8 على الترتيب.
ومن الملاحظ أن العمليات الإرهابية في العراق، والتي تُعد ساحة العمليات المركزية لداعش، تراجعت خلال الفترة الماضية، ووصلت هذا الأسبوع إلى 5 هجمات فقط، وهو ما يوحي بوجود صعوبات قوية تواجه مقاتلي التنظيم الإرهابي في العراق، بينما تذيل الفرع السوري والأفغاني القائمة بهجومين فقط لكل منهما.