ريتشاردسون تقول إن الصين ستستمر في اضطهاد الإيغور إذا لم يصدر التقرير
- قالت باشليه إنها لا تزال تهدف لإصدار تقرير طال انتظاره حول معاملة الصين لأقلية الإيغور في شينجيانغ
- يجري العمل على التقرير منذ ثلاث سنوات وتم التعهد بإصداره منذ شهور لكنه لم يُنشر لأسباب غير واضحة
قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الخميس، إنها لا تزال تهدف لإصدار تقرير طال انتظاره حول معاملة الصين لأقلية الإيغور في شينجيانغ بنهاية ولايتها التي استمرت أربع سنوات الأسبوع المقبل وسط “ضغوط هائلة” من جميع الأطراف.
لكن عدم وجود التزام قوي من قبل باشيليت في مؤتمرها الصحفي الأخير أثار انتقادات إضافية من منظمات المجتمع المدني التي تتهمها بالتساهل مع الصين منذ زيارتها للدولة الآسيوية في مايو أيار.
ويجري العمل على التقرير منذ ثلاث سنوات وتم التعهد بإصداره منذ شهور لكنه لم يُنشر لأسباب غير واضحة.
في مقابلة خاصة مع أخبار الآن تقول صوفي ريتشاردسون مديرة الشؤون الصينية في منظمة هيومن رايتس ووتش إن باشليه لم تنشر بعد تقريرها في شينجيانغ حول الإساءة والقمع الذي تواجهه أقلية الإيغور في الصين وقد تجاهلته تماماً.
تضيف ريتشاردسون أن كل ما كان على باشليه أن تقوله حقاً هو أن مكتبها لا يزال “يحاول إنهاء هذا التقرير”، وبالنظر إلى أنهم كانوا يعملون عليه لمدة عامين، وكنا بالفعل على استعداد لإصداره في وقت سابق من هذا العام، وليس من الواضح سبب عدم حدوث ذلك. لكنها مشكلة كبيرة ، لأن هذه فرصة حاسمة للضغط على ثاني أقوى حكومة في العالم بشأن المساءلة عن بعض أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي.
هل هناك مانع من إصدار التقرير؟
رداً على سؤال فيما إذا كان هناك مانع في الأمم المتحدة من إصدار مثل هذا التقرير، وهل يمكن أن تكون هذه علامة على أن الصين لديها سلطة على المنظمة تقول ريتشاردسون إنه بالتأكيد يمكن أن يكون الأمر كذلك، وخلاصة القول هو أن كل يوم يمر عندما لا يبذل نظام حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كل ما في وسعه لتقديم الإغاثة والمساءلة للضحايا والناجين من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الصينية، هو يوم يقدر فيه “شي” وحلفاؤه على ارتكاب المزيد.
ما هو التقرير الذي يمكن أن تعتبره الصين ضاراً جداً لمنع إطلاقه؟
تؤكد مديرة الشؤون الصينية في منظمة هيومن رايتس ووتش أن هذا ممكن، كما تعلمون، المحتويات غير معروفة حتى الآن لأنه لم يتم نشرها لكن ستقاتل الحكومة الصينية حتى لو أنه تقرير معتدل للغاية.
تضيف ريتشاردسون أن الصين تقاتل إصدار التقرير بقوة أكبر، ربما لأنه يحتوي على استنتاجات قوية، وعلى مستوى ما، فإن الخطوة الحاسمة التالية هي أن تضغط الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان من أجل تحقيق من شأنه أن يؤدي إلى إجراءات المساءلة، ويستحق الأويغور وغيرهم في جميع أنحاء الصين الذين تعرضوا للاضطهاد المروع من قبل السلطات إنصافاً لا يقل عن العدالة التي يستحقها ضحايا انتهاكات حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم.
وتختم مديرة الشؤون الصينية في منظمة هيومن رايتس ووتش بالقول إن فكرة أن الحكومة الصينية تقاوم بشكل فريد لا يعني أننا يجب أن نتوقف عن محاولة العكس تماماً، مضيفة أن الجميه بحاجة إلى مضاعفة الجهود، وإلا فإننا نخشى أن تتشجع بكين بشكل فعال على ارتكاب انتهاكات أكثر خطورة.