داعش يحاول استغلال الأحداث في العراق
- عودة الهدوء إلى بغداد بعد انسحاب أنصار التيار الصدري
- ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلا
حالة من القلق والتوتر في العراق، بشأن قدرة تنظيم “داعش” على استغلاله الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، والتي تتعلق بالأزمات السياسية التي طورت إلى اشتباكات بالأسلحة، لتصعيد هجماته الإرهابية.
قيادة العمليات المشتركة، قررت رفع حظر التجول الذي فرضته على أنحاد البلاد، الثلاثاء، بعد أن دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.
وكشفت مصادر طبية صباح الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلا وما يزيد على 500 جريح، بعد اشتباكات في المنطقة الخضراء.
وسائل إعلام محلية عراقية، تداولات نقلا عن مصادر أمنية، خبر تسلل عناصر من “داعش”، الاثنين، للطريق العام الرابط ما بين مدينتي كركوك والسليمانية شمالي العراق، وخطفه لشابين من أهالي ناحية ليلان، حيث عثرت الجهات الأمنية فيما بعد على أحدهما منحورا.
ووفق خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية، فإن نجاح “الدواعش” في الوصول لطريق رئيسي وحيوي مثل الذي يربط بين محافظتي كركوك والسليمانية، مؤشر مقلق يستدعي من الجهات الأمنية المعنية في الحكومتين الاتحادية ببغداد والإقليمية في أربيل، المسارعة لتدارك هذا الخرق الأمني الكبير.
وفي وقت سابق، أعلنت خلية الإعلام الأمني، مقتل 4 من عصابات داعش الإرهابية بكمين محكم في محافظة نينوى.
وذكرت الخلية في بيان أنه “بعملية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة تمكنت قوة من الحشد الشعبي في نينوى، من متابعة عناصر عصابات داعش الإرهابية في منطقة البو سيف”.
وأضافت، أنه “وبعد رصد تحركاتهم تم نصب كمين محكم لهم، وقتل 4 من هذه العصابات الإرهابية المهزومة، فيما شرعت أيضاً بتطويق المنطقة للبحث عن عنصر إرهابي خامس”.
وأشارت إلى ان “تنسيق العمل وتبادل المعلومات كانت له نتائج إيجابية لملاحقة بقايا عصابات التنظيم الإرهابي في أماكن كانت تضن هذه العناصر الإجرامية انها بعيدة عن أعين قواتنا الأمنية البطلة التي تؤدي واجباتها على أتم وجه”.
وفي نهاية عام 2017، أعلن العراق القضاء على تنظيم “داعش” بعد تقويض قدرات التنظيم الإرهابي، الذي احتل في 2014 نحو ثلث أراضي البلاد ومن ضمنها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، لكن التنظيم ينفذ بين الفينة والأخرى وخاصة خلال الشهور الماضية عمليات هجومية تستهدف عسكريين ومدنيين عراقيين، في العديد من المحافظات مثل كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين.