عارضة أزياء إيرانية تهاجم سياسات النظام الإيراني القمعية
تستمر دعوات النشطاء الإيرانيين إلى تظاهرات جديدة في أنحاء البلاد استنكارًا لوفاة الشابة مهسا أميني، في وقت دخلت حركة الاحتجاج أسبوعها الخامس رغم حملة أمنية أودت بالعشرات.
وتوفيت الشابة الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وأدت وفاة مهسا أميني إلى موجة احتجاجات في إيران ومسيرات تضامن في الخارج أيضًا.
وتتصدر الشابات الإيرانيات التظاهرات وأطلقن هتافات منددة بالحكومة، ودخلن في مواجهات أمام قوات الأمن في الشوارع.
وتحدثت عارضة الأزياء الإيرانية ”فرنوش حميدان” المقيمة في باريس عن الاحتجاجات التي تشهدها إيران، حيث تبنت القضية وقامت بتحويل صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى منبر تحاول من خلاله نشر الأخبار عن الوضع الحالي في بلدها.
وقالت فرنوش حميدان في مقطع فيديو حصري أرسلته لـ ”أخبار الآن“: ”بحسب مقاطع الفيديو والأدلة التي تصلني ومتابعة الأخبار والتحدث إلى الناس في إيران، أعتقد أن وضع الناس في إيران ليس على ما يرام، إنه صعب“.
وأضافت: ”بدأ كل شيء بمقتل الشابة البالغة من العمر 22 عامًا والتي تُدعى مهسا أميني من قِبَل شرطة الأخلاق. بعد ذلك، قُتلت فتيات أخريات واحدة تلو الأخرى“.
فرنوش حميدان: سئمنا من دعم النظام الإيراني لحزب الله
وشنّت حميدان هجومًا حادًا على الحكومات الإيرانية المتعاقبة، والتي تسببت في معاناة الشعب الإيراني.
وقالت: ”في الوقت الحاضر، نعيش في بلد يعاني من أزمة اقتصادية، الأسعار ترتفع، بينما أصبح رجال السياسة أثرياء“.
وواصلت: ”لسوء الحظ، فإن أداء كل حكومة كان أسوأ من أداء الحكومة التي سبقتها. وتسبب هذا في دفع المزيد من الناس إلى الفقر“.
وأشارت حميدان إلى أن النظام الإيراني يدعم حزب الله اللبناني وغيره لتنفيذ أجندته، بينما في الوقت ذاته يترك الشعب الإيراني يعاني من الفقر وسوء الأحوال الإقتصادية.
وقالت: ”لقد سئمنا من سرقة أموال النفط والغاز منا، لقد سئمنا وتعبنا من دعم الحكومة لحزب الله اللبناني، لقد سئمنا من تقديم الحكومة الدعم للحكومة السورية والعراق، لكن ماذا عنا؟ ماذا عن الشعب الإيراني؟“.
وأكدت فرنوش حميدان أن الشعب الإيراني يريد حكومة جديدة تمثل الشعب، مضيفة: ”لا نريد حكومة دينية.. نحترم الإسلام لكننا لسنا بحاجة إلى خلط السياسة بالدين“.
وأردفت: ”نحن بحاجة إلى حكومة جديدة من الشعب نفسه.. لسنا بحاجة إلى حكومة إنجليزية أو أمريكية، أو حكومة من أي دولة أخرى. يجب فقط أن تكون الحكومة من قِبَل الناس أنفسهم“.
هذا واختتمت عارضة الأزياء الإيرانية رسالتها بأنها ترغب في نشر الأخبار الخاصة بمعاناة الشعب الإيراني على أكبر نطاق ممكن حول العالم.
وأضافت: ”كل ما أطلبه منكم هو إبقاء هذه الأخبار حية.. شاركوها بقدر ما تستطيعون على انستغرام.. أرسلوها إلى أصدقائكم الأجانب.. لأنه كلما زاد عدد الأشخاص حول العالم الذين يعرفون ما يحدث هنا، كلما أسرعنا في إيقافه“.