روسيا أخفت لسنوات تواجد فاغنر في سوريا ولكن سفرجي بوتين فضح الأمر
تسبب الصراع بين مرتزقة فاغنر الروسية وبين قيادات وزارة الدفاع، في إفشاء أحد أهم الأسرار التي حاولت روسيا إخفاءها على مدار أكثر من 5 سنوات.
https://twitter.com/gray_zone2022/status/1668540281325486082
فبعد أن كان الصراع بين الجبهتين بمثابة “نار تحت الرماد”، أصبح على العلن ومن الواضح أن النار ستلتهم الأخضر واليابس عن قريب في المعسكر الروسي.
روسيا حاولت مرارا وتكرارا نفي وجود المرتزقة في سوريا، وذلك قبل 5 أعوام، وهو ما كانت تسعى إلى تصديره إلى العالم، ولكن يفغيني بريغوجين زعيم مقاتليه أو المعروف أيضا باسم “سفرجي بوتين”، قال عكس ذلك قبل أيام.
على مدار الفترة الماضية حاول بريغوجين أن يُظهر تقصير وزارة الدفاع الروسية، وهذه المرة لم يقتصر الترويج لفشلهم في أوكرانيا فقط، بل عاد بالزمن إلى الوراء.
سفرجي بوتين أو المعروف أيضا بطباخ بوتين، نشر صوراً لاستهداف قوات التحالف لمقاتليه في مدينة دير الزور السورية عام 2018، في محاولة لإثبات أن مسئولي وزارة الدفاع لا يصلحون لمناصبهم، ولكنه في الحقيقة كشف عن فشل ذريع للنظام الروسي بأكمله الذي حاول أن يخدع العالم لفترة طويلة لكن دون جدوى.
أصل الواقعة
في مساء الـ 7 من فبراير عام 2018، هاجمت قوات التحالف الدولي المرتزقة التابعة لمجموعة الفاغنر الروسية موقعاً عسكرياً تابعاً للتحالف في دير الزور في سوريا.
أدى رد التحالف حينها إلى مقتل أكثر من 200 من مرتزقة الفاغنر وجرح عشرات آخرين.
كان من الممكن تجنب هذه الخسارة الكبيرة للفاغنر ما لم يصر زعيما الفاغنر ديميتري أوتكين ويفيغني بريغوجين على العملية، قبل تلك الحادثة في دير الزور.
خريطة توضيحية لمدينة دير الزور السورية
الجماعة التي تضمّ مرتزقة روس، ليست إلا وسيلة لتحقيق الأرباح والغنائم، وما لم يكن واضحاً بالنسبة للكثيرين حول العالم، هو حقيقة المرتزقة، فما يمكن قوله، هو أنّ روسيا تريد استغلال الموارد بالخفاء، وتريدُ أن تستبيح الحرمات كما يفعل “داعش” ولكن بصورةٍ مخفية.
ولكن، أتت مدينة دير الزور السورية وفضحت ممارسات موسكو الفظيعة، وكشفت النقاب عن المرتزقة القذرة.
مرتزقة فاغنر.. كيف كان لـ “أخبار الآن” السبق في كشف جرائمها وصلتها بروسيا؟
انفراد أخبار الآن
كان لـ “أخبار الآن” السبق منذ سنوات، في كشف صلة مرتزقة فاغنر بالنظام الروسي.
ووصفتها بكونها ظل روسيا الطويل في الدول التي تشهد حروبًا ونزاعاتٍ أهلية.
كما أكدت منصاتنا في عام 2019 أنه بمباركة من الكرملين تتواجد المرتزقة في 5 دول على الأقل بما في ذلك سوريا وليبيا والسودان وأوكرانيا.