انطلاق الانتخابات البرلمانية في الأردن والتي تشهد تغييرا لأول مرة

توجه ملايين الأردنيين إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية لعام 2024، والتي ستشهد فيها الدائرة العامة قوائم يشترط أن تكون حزبية بشكل كامل لأول مرة في تاريخ انتخابات البرلمانات الأردنية.

وتسمح هذه الانتخابات لكل مقترع أن يدلي بصوتين اثنين واحد على مستوى الدائرة المحلية الانتخابية وآخر على مستوى الدولة عبر التصويت لقائمة محلية ومترشحين فيها وعبر التصويت لقائمة حزبية كذلك.

ما الذي يميز الانتخابات الحالية؟

قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عبد الحكيم القرالة لأخبار الآن: الانتخابات مختلفة عن سابقاتها في ظل تحديث المنظومة الانتخابية بإضافة كوتا حزبية مخصصة للأحزاب عبر قائمة وطنية تضم 41 مقعدا.

وأضاف أن القوانين الأردنية مكنت المرأة والشباب للمشاركة في الانتخابات من خلال تخفيض سن الترشح ومنح المرأة كوتا ومقاعد متقدمة للشباب والنساء على مستوى القائمة العامة.

وأوضح أن الانتخابات الآن تعتبر تحولا تاريخيا في إطار تأسيس حكومات حزبية وبرلمانية منتخبة في المستقبل.

وبيّن أن الانتخابات تأتي في ظل أوضاع صعبة تشهدها المنطقة وهي ليست ببعيدة عن ما يجري في المنطقة خاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأردنيون يريدون مجلس نيابي قوي مساند لمصالح الدولة ومؤسساتها في ظل التهديدات الخارجية.

أبرز ما يميّز الانتخابات البرلمانية الأردنية.. ما وضع الإخوان المسلمين؟

مشاركة الإخوان المسلمين

قال الدكتور عبد الحكيم القرالة إن جميع التيارات السياسية في الأردن مشاركة في الانتخابات، بما فيها الإخوان المسلمين فهم ممثلين في كتلة الإصلاح الممثلة في جبهة العمل الإسلامي، ولديها قائمة على المستوى الوطني الحزبي وهناك مرشحون على مستوى الدوائر المحلية على مستوى المملكة.

وبيّن أنهم سيحصلون على عدد من المقاعد كحال التيارات الأخرى، خاصة في ظل التنافس الكبير بين جميع الأحزاب وهناك أحزاب ستحصد على مستوى القائمة الوطنية وعلى مستوى القائمة المحلية.

ما الجديد في هذه الانتخابات؟

الدائرة العامة التي يترشح فيها الأحزاب ويشترط أن يكون كل من فيها حزبيين تعتبر جديد هذه الانتخابات، والتي خصصها القانون رقم 4 للعام 2022 وتعديله للقوائم الحزبية المرشحة ولها 41 مقعدا من مجلس النواب المقبل على أن تزيد هذه النسبة إلى 50 في المئة في الانتخابات المقبلة و65 في المئة في الانتخابات التي تليها.

ما هي الكوتا؟

تعرف الكوتا بأنها المقاعد التي خصصها القانون الأردني للفئات التالية: النساء، والمسيحيون والشركس والشيشان. وجاءت حماية للأقليات، على أن تكون مقاعدهم تمثل حدا أدنى دون تحديد سقف لأعدادهم على المسار الحر التنافسي.

ويبلغ عدد المقاعد التي ستكون تحت قبة البرلمان 138 مقعدا على مستوى الأردن، تتقسم 41 مقعدا للدائرة العامة، و97 مقعدا للدوائر المحلية، منها 18 مقعدا مخصصا للنساء “كوتا” وبواقع مقعد واحد عن كل دائرة انتخابية محلية، بالإضافة إلى ما تحصده الأحزاب من مقاعد نيابية لمن تجاوزت العتبة ودخلت في سباق التنافس.

وتتضمن الانتخابات 18 دائرة محلية؛ حيث يكون الترشح خلال هذه الدوائر من خلال قوائم وليس بشكل فردي وفي كل دائرة يكون هناك مقعد للمرأة من خلال (كوتا)، وللمسيحيين والشركس والشيشان خُصص لهم مقاعد (كوتا) أيضا في بعض الدوائر كما بإمكانهم التنافس خارج الـ (كوتا) بشكل حر وهذا يزيد من فرصهم بالفوز على عكس الانتخابات السابقة.

أبرز ما يميّز الانتخابات البرلمانية الأردنية.. ما وضع الإخوان المسلمين؟

المرأة والشباب

وأتاح قانون الانتخاب الجديد فرصا جديدة للنساء والشباب، فعلى مستوى الدوائر المحلية جرى رفع عدد المقاعد المخصصة للمرأة “كوتا” من 15 إلى 18 مقعدا.

كما أتاح الفرصة للمرأة الراغبة بالترشح بتحديد مسار الترشح، إما عن طريق مسار الكوتا أو عن طريق على مسار التنافس.

وفي القوائم الحزبية؛ يشترط لتشكيلها أن تضم إمرأة واحدة على الأقل ضمن المترشحين الثلاثة الأوائل وأخرى ضمن المترشحين الثلاثة التاليين.

وحول فئة الشباب في القوائم الحزبية؛ يجب أن تضم شابا أو شابة يقل عمره أو عمرها عن 35 عاما ضمن أول خمسة مترشحين.