يحتل الجبل أقصى شرق النتؤات الثلاثة لشبه جزيرة كالسيديس(و تنطق باليونانية خالكذيكيس)، والتي تقع بدوها ضمن مقاطعة مقدونيا المطلة على بحر إيجة. في الفترة الكلاسيكية من تاريخ اليونان عرفت شبه جزيرة كالسيديس بأكتي، اليوم تعرف المنطقة سياسيا بولاية الجبل المقدس النسكية المستقلة ذاتياً. يخضع الجبل روحيا لسلطة بطريرك القسطنطينية المسكوني. عاصمة الجبل والبلدة الوحيدة فيه هي كاريس، وقد أدرج جبل آثوس ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 1988.
من أجل الابتعاد عن الشهوة الجنسية, يمنع دخول النساء منعا باتا لجميع مرافق المنطقة الأمر الذي أكسب الجبل قدرا من الشهرة. وحتى إناث الحيوانات الأليفة (مع استثناء بعض القطط، وكذلك الدجاج) ممنوعة. سبب آخر جعل جبل آثوس يقتصر على الرجال فقط هو أن ثيوتوكوس (“والدة الإله” مريم العذراء باليونانية) ادعت ان هذا الجبل ملكها لهذا السبب لا يسمح لأي مرأة غيرها الدخول، لانه المكان الوحيد محل تقدير ثيوتوكوس، ويدعى بحديقتها.
انتهاك حرمة الجبل ودخول النساء اليه يعاقب عليه بالسجن من سنة واحدة إلى سنتين. برلمان الاتحاد الاوروبى دعا اليونان مرتين لتغيير هذا القانون، ولكن الطلب رفض.بالرغم من ذلك فقد أوى جبل آثوس اللاجئين بمن فيهم النساء مرتين في تاريخه، وذلك في اعقاب ثورة عام 1770 (المعروفة في اليونان باسم ورلوفيكا) وفي اعقاب ثورة عام 1821.
ف . ع