هل تعتبر المحليات الاصطناعية المستخدمة في المشروبات الغازية والأطعمة آمنة؟ هل يمكن أن تجعلنا بدناء؟ وما هي كمية المحليات الاصطناعية المسموح استخدامها؟
من المحتمل أن لا يملك العلم جميع الأجوبة بعد على تلك الأسئلة، ولكن مجموعة من الباحثين يبدو أنهم تمكنوا من التوصل لأدلة.
ما هي المواد التي تصنع منها المحليات الاصطناعية؟
يوجد خمسة أنواع من المحليات الاصطناعية الموافق عليها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية وهي: السكرالوز، واسيسولفام البوتاسيوم، وأسبارتام، ونيوتام، والسكرين.
أستاذ التغذية في جامعة نورث كارولينا، باري بوبكين، قال إن المسألة “ترتبط بالذوق،” مضيفا أن “كل نوع من أنواع السكر يتميز بطعم مختلف، ويتفاعل معه الجسم بطريقة مختلفة.”
كيف تختلف المحليات الاصطناعية عن المحليات الطبيعية؟
رغم أن المستهلك قد يرى أن المحليات الطبيعية آمنة أكثر من غيرها، إلا أن بعض المنتجات، من بينها عصير الفاكهة، والنكتار، والدبس، والعسل، تخضع لمعالجة وتكرير. ولا تختلف الفيتامينات والمعادن المتوفرة في سكر المائدة عن هذه البدائل.
والأمر المختلف يتمثل بردة فعل الجسم تجاه المحليات الاصطناعية مقابل تلك الطبيعية.
وغالبا فإن المحليات الاصطناعية تلائم جهاز الاستقبال في الجسم بشكل أكبر، لأن مذاقها يتمتع بالكثير من الحلاوة مقارنة بالسكر الطبيعي.
هل السكر الاصطناعي يسبب مرض السرطان؟
أشار المعهد الوطني للسرطان بأنه ليس هناك من أدلة على أن السكر الاصطناعي يسبب مرض السرطان.
يذكر أنه تم إزالة السكرين من على لائحة المنتجات المسببة للسرطان في أمريكا منذ العام 2000.
وقال مؤلف “كتاب التحلية”، أريك والترز، إن “المحليات بشتى أنواعها لديها ايجابيات وسلبيات مختلفة،” مضيفا “إذا كنت تهتم بالابتعاد عن السعرات الحرارية، لا تتناول السكر الطبيعي، أما إذا كنت تهتم بالطعم والمذاق، فإن السكر طعمه أفضل”.
ومن الممكن أن تتسبب بعض المحليات الاصطناعية بحالات من الإسهال، فضلا عن أن عدم احتوائها على سعرات حرارية قد يكون له تأثير مضاد على صحة الجسم.
وتنصح إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية بعدم تناول أكثر من 50 ملليغراما من سكر الأسبارتام لكل كيلو غرام واحد من وزن الإنسان يوميا.