لندن, 7 اكتوبر, وكالات
ترشحت الناشطة الباكستانية ﻣﻼﻻ ﯾﻮﺳﻒ زاي التي أﻃﻠﻘﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻟﻨﺎر ﻋﻠﯿﮭﺎ وكذلك كاتب ياباني ﻛﺘﺐ ﻋﻦ اﻟﻌﺰﻟﺔ وﺗﺸﺮذم اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺤﺪﯾﺚ، ترشحا ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺠﺎﺋﺰة ﻧﻮﺑﻞ للسلام ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻔﻞ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺬي ﯾﺒﺪأ اﻟﯿﻮم اﻻﺛﻨﯿﻦ.
وﯾﺮﺟﺢ اﻟﺨﺒﺮاء ﻓﻮز ملالا ﺑالجائزة ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻠﺴﻼم خاصة مع ﺗﺮﺣﯿﺐ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ ﻋﻦ ﻛﺮﯾﺴﺘﯿﺎن ﺑﯿﺮج ﻣﺪﯾﺮ ﻣﻌﮭﺪ أﺑﺤﺎث اﻟﺴﻼم ﻓﻲ أوﺳﻠﻮ ﻗﻮﻟﮫ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﯿﯿﻦ أن ﻣﻼﻻ ھﻲ اﻟﻤﺮﺷﺤﺔ اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ. إﻻ أن ﻋﻤﺮھﺎ ﻣﻦ ﺑﯿﻦ اﻟﻌﻮاﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﻮل دون ﻓﻮزھﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰة
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻻ ﯾﻮﺳﻒ زاي (1البالغة من العمر ستة عشر ﻋﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻹﻃﻼق ﻧﺎر ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺘﮭﺎ ﺑﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻔﺘﯿﺎت وأﻟﻘﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﯾﻮﻟﯿﻮ (ﺗﻤﻮز).
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺎﺷﻄﺔ اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ اﻟﯿﻤﻨﯿﺔ ﺗﻮﻛﻞ
ﻛﺮﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ واﻟﺜﻼﺛﯿﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮھﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎزت اﻟﺠﺎﺋﺰة ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ أﺻﻐﺮ ﻓﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰة ﺣﺘﻰ اﻵن.
ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮل ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺒﺮاء إن اﻟﺠﺎﺋﺰة ﺳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺼﻐﯿﺮة ﻓﻮق ﻃﺎﻗﺘﮭﺎ.
ﺟﺪﯾﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻟﻔﺘﺎة ﺑﯿﻦ 259 ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻟﺠﺎﺋﺰة ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻠﺴﻼم ھﺬا اﻟﻌﺎم، وﯾﻌﻠﻦ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰة ﯾﻮم 11
أﻛﺘﻮﺑﺮ (ﺗﺸﺮﯾﻦ اﻷول) اﻟﺠﺎري أﯾﻀﺎ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﻼﻻ ﻓﻲ ﻋﯿﺪ ﻣﯿﻼدھﺎ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﯾﻮﻟﯿﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة: «ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ،
أﻃﻠﻘﻮا اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﯾﺴﺮ ﻣﻦ رأﺳﻲ واﻋﺘﻘﺪوا أن اﻟﺮﺻﺎص ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺨﺮﺳﻨﻲ، وﻟﻜﻨﮭﻢ ﻓﺸﻠﻮا».
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة: «اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻮن ﯾﺨﺸﻮن اﻟﻜﺘﺐ وذھﺎب اﻟﻔﺘﯿﺎت واﻟﺼﺒﯿﺔ إﻟﻰ
اﻟﻤﺪرﺳﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﯾﻘﺘﻠﻮن اﻷﺑﺮﯾﺎء. إﻧﮭﻢ ﯾﺨﺸﻮن اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ واﻟﻤﺴﺎواة».
وﺗﻌﮭﺪت ﻣﻼﻻ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ ﻛﻔﺎﺣﮭﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﻠﯿﻢ اﻟﻔﺘﯿﺎت وﻗﺎﻟﺖ: «ﻻ أرﯾﺪ أن أﻛﻮن اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ
أﺻﯿﺒﺖ ﺑﺮﺻﺎص ﻃﺎﻟﺒﺎن – أرﯾﺪ أن أﻛﻮن اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻘﻮق اﻟﻔﺘﯿﺎت».
وﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻼﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻵن وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺤﺎﻻت أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺤﻞ ﺗﻜﺮﯾﻢ ﻣﻦ ﺟﮭﺎت دوﻟﯿﺔ ﻣﺘﻌﺪدة،
وآﺧﺮھﺎ دﻋﻮة ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻜﺔ إﻟﯿﺰاﺑﯿﺚ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻣﻠﻜﺔ ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ ﻟﺤﻀﻮر ﺣﻔﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺑﺎﻛﻨﻐﮭﺎم ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮت
وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺒﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺔ «ﺑﺮس أﺳﻮﺳﯿﯿﺸﻦ» أﻣﺲ. وأﻛﺪ اﻟﻘﺼﺮ أن ﻣﻼﻻ (16 ﻋﺎﻣﺎ) ﺳﺘﺤﻀﺮ ﺣﻔﻞ اﺳﺘﻘﺒﺎل
ﺣﻮل اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﻟﻜﻮﻣﻨﻮﻟﺚ ﺗﺴﺘﻀﯿﻔﮫ اﻟﻤﻠﻜﺔ إﻟﯿﺰاﺑﯿﺚ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ واﻷﻣﯿﺮ ﻓﯿﻠﯿﺐ ﻓﻲ 18 أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻟﺠﺎري
وﯾﺤﻀﺮ اﻟﺤﻔﻞ أﯾﻀﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ واﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﯿﻦ.