دبي , الإمارات العربية المتحدة , 1 ديسمبر 2013 ، متفرقات , أخبار الآن –
تعاني طفلة بريطانية عمرها 22 شهرا أعراضا نادرة تمحو شخصيتها وكل المهارات التي تعلمتها، بما في ذلك القدرة على الابتسام والضحك.
وأوردت صحيفة “ديلي ميل” الخميس أن الطفلة إيفلين كيلي، مصابة بـ “متلازمة الغربية”، وهي شكل نادر وخطير للصرع يجعلها تتعرض لنحو مئتي نوبة مرضية في اليوم، وقدروا أنها ستعيش 11 شهرا فقط.
وأضافت أن إيفلين تفقد كل المهارات التي تعلمتها، بما في ذلك القدرة على الابتسام والضحك، وتغير الأطعمة والألعاب التي تحبها كلما تعرضت لنوبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بول والد الطفلة البالغ من العمر 35 سنة ووالدتها ليسا (36 سنة) يشعران بأن لديهما طفلة جديدة كلما تعرضت إيفلين لنوبة مرضية.
ونسبت إلى الأم ليسا قولها “نشعر بعد كل نوبة تتعرض لها إيفلين أننا فقدنا ابنة واكتسبنا أخرى. اشترينا لها سريرا موسيقيا مزودا بدببة صغيرة وردية اللون لتهدئتها وجعلها تبتسم، لكنها سرعان ما تبدأ البكاء بعد تعرضها لنوبة من متلازمة الغربية”.
وأضافت أن إيفلين “لا تزال غير قادرة على المشي والنطق أو إطعام نفسها، لكن حالتها بدأت تتحسن ونحن متفائلون بأن الأمور ستواصل التحسن”.
ويعرف الصرع (Epilepsy) على انه خلل في نقل الشارات الكهربائية في داخل الدماغ. وبالرغم من ان الاعتقاد الشائع هو ان مرض الصرع يسبب دائما نوبة من الحركة اللا ارادية وفقدان الوعي، الا ان مرض الصرع، في الحقيقة، يظهر بصور متنوعة جدا. ان الحالات التي تظهر فيها علامات المعروفة بالنوبة الصرعية تكون، على الاغلب، ضمنية، تثير احاسيس غريبة، حساسية زائدة وتصرفات شاذة.
بعض المصابين بمرض الصرع يحدقون في الفضاء لمدة ما عندما تصيبهم النوبة، بينما يعاني اخرون من اختلاجات وتشنجات حادة.واحد من كل مئة شخص في الولايات المتحدة عانى، خلال حياته، من نوبة صرعية لا يمكن تفسيرها. لكن ظهور نوبة صرعية لمرة واحدة لا تشكل مؤشرا على وجود مرض الصرع. فاشخاص كثيرون، الاطفال الذين يعانون كثيرا من الحمى مثلا، قد يعانون من نوبة صرعية لمرة واحدة.
اما اذا تكررت الحالة واصيب شخص ما بنوبتين صرعيتين فان احتمال التعرض لنوبة اخرى ثالثة يرتفع بصورة جدية جدا. ثمة حاجة الى نوبتين صرعيتين، على الاقل، من اجل تشخيص مرض الصرع.يظهر مرض الصرع، بشكل عام، في مرحلة الطفولة او لدى البالغين فوق سن 65 سنة. ومع هذا، قد يظهر مرض الصرع في اية مرحلة عمرية. علاج الصرع الصحيح والمناسب يمكن ان يجنب المريض النوبات الصرعية، او ان يقلل، على الاقل، وتيرة حدوثها ودرجة حدتها. بل ان كثيرين من الاطفال والاولاد المصابين بالصرع يتعافون ويشفون منه، في مرحلة البلوغ.