دبي، الامارات العربية المتحدة، 14 يناير 2014، الشرق الاوسط –
تؤكد شركة «بي إم دبليو» أن طراز «آي 8»، أحدث سيارة هجين «هايبرد» أنتجتها الشركة تعمل بالشحن الخارجي، تتميّز تقنيا عن غيرها من السيارات التي تحمل الصفة نفسها، من منطلق كون معظم السيارات الأخرى بنيت كسيارات عادية، ومن ثم جرى تركيب نظام الهجين فيها، في حين أن سيارة «آي 8» أنتجت، منذ البداية، كسيارة هجين خالصة كما يتضح من خطوط تصميمها الأولى على الكومبيوتر.
شركة «بي إم دبليو» تصنع جسم هذه السيارة من ألياف الكربون الخفيفة. وهذه الأجسام تؤمن لـ«بي إم دبليو» التعامل مع شركة أميركية متخصصة تحصل على الطاقة من مصادر نظيفة متجددة عبر توربينات نهرية في منطقة «ليك موسز». ويسمح تصميم السيارة ووزنها الخفيف بقطع مسافة 22 ميلا بالاعتماد على الطاقة الكهربائية وحدها، وبلوغ سرعة 95 ميلا في الساعة. هذه السيارة ظهرت بصورتها النهائية في معرض فرانكفورت الأخير قبل طرحها في الأسواق. ولم يختلف النموذج المعد للإنتاج كثيرا عن تصميم النموذج «الكونسبت» الذي عرضته الشركة، قبل عامين، في المعرض نفسه. وتبدو السيارة وكأنها سيارة سوبر بمحرك وسطي الموقع، وتشبه إلى حد كبير أبعاد سيارات الفئة الرابعة من الشركة (غيرت الشركة اسم الفئة الثالثة الكوبيه إلى الفئة الرابعة). ويجري فتح بابي السيارة إلى أعلى، مما قد يجعل الدخول إليها أصعب بعض الشيء من دخول السيارات العادية. ولكن بعد الجلوس فيها يجد السائق والراكب الأمامي مساحات جيدة داخل السيارة. وتضم السيارة مقعدا خلفيا أيضا، غير أن المساحة المتاحة له ضيقة للغاية، وتشبه المساحة التي تتيحها سيارات «بورشه 911». وبعد ضغط زر البدء بتشغيل المحرك تنتقل السيارة إلى نموذج التشغيل المريح (كومفورت)، وطالما كانت البطارية مشحونة تنطلق السيارة بطاقة كهربائية خالصة يوفرها لها محرك كهربائي تماثل طاقته 129 حصانا، ويدفع العجلتين الأماميتين. أثناء تشغيلها كهربائيا تبدو السيارة متأهبة وصامتة التشغيل وقوية إلى درجة التماثل بسهولة مع السيارات العادية الأخرى في الشوارع. وهي أيضا ناعمة التشغيل أثناء سيرها بالطاقة الكهربائية. وما إن يضغط السائق قليلا على دواسة التسارع حتى يساهم المحرك البترولي ذو الثلاث أسطوانات وسعة 1.6 لتر في دفع السيارة. ويوفر هذا المحرك قدرة إضافية تصل إلى 228 حصانا. وتقدر الشركة انطلاقة «آي 8» من الثبات إلى سرعة المائة كيلومتر في الساعة بفترة زمنية لا تتجاوز 4.5 ثانية. أما سائق السيارة فليس مضطرا إلى نقل السرعات، لأن السيارة مزودة بناقلي حركة، فهناك ناقل حركة بسرعتين للمحرك الكهربائي، وآخر بست سرعات يرتبط بالمحرك البترولي. ويمكن لناقل الحركة الكهربائي أن ينطلق بالسيارة إلى سرعة 75 ميلا في الساعة، ثم ينتقل الدفع بعد ذلك إلى الناقل البترولي ليصل بها إلى سرعة قصوى تصل إلى 155 ميلا في الساعة. واستعارت الشركة الناقل البترولي من سيارات «ميني» التابعة أيضا الشركة، مع تعديلات لاستيعاب الدفع والسرعات الأعلى وكفاءة التشغيل المطلوبة في هذه السيارة. ولا يشعر السائق بأي اهتزاز أو ذبذبة أثناء التشغيل، كما لا يشعر بفوارق الانتقال بين السرعات المختلفة. وتتيح أزرار في مقود السيارة فرصة نقل السرعات يدويا أيضا، على غرار الطريقة التي تعمل بها السيارات الرياضية القوية. وتتميز «آي 8» بخفة الوزن بفضل الجسم الكربوني الذي جرى تصنيعه في مشروع مشترك مع شركة «بوينغ» للطائرات. وتصنع الشركة شاسيه السيارة والكثير من مكوناتها من الألمنيوم. وحتى الحاجز الزجاجي بين المقصورة وموقع المحرك صنع من زجاج شديد الصلابة للتمكن من تخفيف سمك الزجاج. من ناحية أخرى، خفضت الشركة من نقطة الجاذبية في السيارة عبر خفض مستواها فوق سطح الأرض. ولذلك تتميز «آي 8» بأكثر نقطة جاذبية انخفاضا عن أي سيارة أخرى من «بي إم دبليو». وهي أيضا تتسم بتوزيع مثالي للوزن بين المقدمة والمؤخرة مناصفة. وهي سهلة القيادة ومتأهبة وجيدة في التوجيه، ولكنها لا تتمتع بكثير من التشبث بسطح الطريق، ربما بسبب وزنها الخفيف أو نوع الإطارات التي تستخدمها. ويمكن اختيار التشغيل الرياضي «سبور» الذي يشدد نظام التعليق بعض الشيء ويوجه المحركات نحو الإنجاز الأقصى، ويتغير الدفع من العجلات الأمامية إلى العجلات الخلفية أو إلى الدفع الرباعي حسب الحاجة من أجل إنجاز أفضل على المنحنيات. وتجري استعادة الطاقة اللازمة لشحن البطاريات بضغط المكابح، ولذلك تظهر المكابح ناعمة أثناء توليد الطاقة، وخشنة أثناء التوقف الفعلي. وسوف تطرح «آي 8» في أسواق المنطقة في ربيع عام 2014، كأحد أفضل النماذج التي تجمع بين القوة من ناحية والاقتصاد في استهلاك الطاقة، إلى جانب نظافة التشغيل، من ناحية أخرى. و«آي 8» لن تضارع قوة سيارات مثل «كورفيت» أو «بورشه 911»، ولكنها ستحتوي على تجهيزات تقنية أكثر من السيارتين المذكورتين. * معطيات بي إم دبليو «آي 8» الأساسية: تؤكد شركة بي إم دبليو أن سيارة «آي 8» الجديدة تتميز بالمعطيات التالية: – توفير أكبر نسبة من القدرة لكل أسطوانة محرك بين أي من سيارات الشركة الأخرى، فهي توفر 228 حصانا من محرك سعته 1.5 لتر مكون من ثلاث أسطوانات، أي 152 حصانا لكل أسطوانة. – حمل محرك كهربائي مجهز بناقل تروس خاص به، وذلك يعني أنها تحمل ناقلي تروس واحد للمحرك الكهربائي والآخر للمحرك البترولي. – جسم السيارة مكون من مواد كربونية تتيح إمكانية نحت الجسم بأسلوب فني. – خيار استخدام الدفع الأمامي أو الخلفي أو الرباعي وفقا لظروف التشغيل. – استخدام إطارات رفيعة نسبيا لتقليل نسبة الاحتكاك بسطح الطريق على الرغم من كونها سيارة رياضية. – محرك كهربائي ثان صغير الحجم يتولى البدء بتشغيل المحرك ويشحن البطاريات أثناء السير. – أول محرك عرضي التركيب لسيارة من إنتاج «بي إم دبليو». – وتفكر الشركة في إنتاج نموذج سوبر رياضي من السيارة سوف تطلق عليه اسم «إم آي 8».
|