دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 فبراير 2014، أخبار الآن-

قال العميد المتقاعد موسى القلاب باحث استراتيجي في مركز الشرق  للبحوث في دبي في مداخلة من أخبار الآن إنه من الواضح جدا أنه منّذ سنوات توجد علاقة قوية جدا ما بين الاستخبارات الايرانية وبين القاعدة، خصوصا، وفق القلاف،  بعد شن الحرب الامريكية على القاعدة في افغانستان .  هنالك الكثير من قيادات القاعدة وعناصرها  لجأت هروبا من القصف الجوي ومن الملاحقة الامريكية الى ايران.

وأضاف الباحث الاستراتيجي أن ايران استغلت هؤلاء العناصر من القاعدة  لأبعد الحدود  ووظفت قسما منهم بما يتعلق بالمصالح الايرانية العليا خصوصا ان ايران تريد ان توظف وتحرك هؤلاء العناصر في كافة ساحات الصراع غير التقليدية سواء في العراق او في سوريا او في اليمن.

جاء رد القلاب على الخبر الذي يقول بإن  الحكومة الامريكية كشفت أن المطلوب الذي يقود شبكة القاعدة في إيران هو ياسين السوري، واسمه الحقيقي عز الدين عبدالعزيز خليل، وعمره 32 عاماً، من مدينة القامشلي، وعُرف بأسماء متعددة منها زين العابدين، وعز الدين عبدالفريد، قبل أن يستقر على اسم ياسين السوري.

 ويلعب ياسين السوري دوراً محورياً  في نقل أصحاب الخبرات القتالية والمجندين من باكستان إلى سوريا عبر إيران وتركيا، وذلك بعلم السلطات الإيرانية.

جاءت هذه التفاصيل في تقرير للخزانة الأمريكية عن دعم إيران لتنظيم القاعدة بعد أن تبين أن شركات وأشخاصاً إيرانيين مسؤولون عن نقل الأسلحة والمقاتلين لتنظيم القاعدة في سوريا، وبعلم من سلطات بلادهم .

 ولم يقتصر دور ياسين السوريعلى تمرير المقاتلين إلى سوريا والغرب، بل قام كذلك بدور ناقلِّ حقيبة الأموال من قبل القاعدة وإيران إلى مقاتلي جبهة النصرة.

 قوائم العقوبات المالية لوزارة الخزانة الأميركية ذكرت في وقت سابق إن جعفر الأوزبكي وهو عضو في اتحاد الجهاد الإسلامي ومقيم بإيران قام بتقديم الأموال لياسين السوري، زعيم تنظيم القاعدة في إيران، لتبدأ خيوط شبكة تمويل الإرهاب الدولية بالانكشاف، ويتضح أن مقاتلي القاعدة في سوريا، والحرس الثوري، والعناصر المتطرفة من الطرفين، يتم تهريبهم وتوفير الدعم لهم عبر أشخاص مقيمين في إيران، وبعلم من سلطاتها العليا