دبي، الامارات ، 15 مارس 2014 ، متفرقات –
عرضت الحكومة الإسبانية قرية صغيرة مهجورة للبيع دون مقابل لأي شخص يتعهد باستثمارها، وإعادة إحيائها من جديد.
ويأمل المسؤولون المحليون في مدينة غالسيا شمال غرب إسبانيا بالعثور على مالك جديد لقرية أي بارسا الواقعة على نهر مينو بالقرب من الحدود البرتغالية، والتي تضم 12 منزل حجري يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر وتغطيها الطحالب وأغصان اللبلاب بعد أن هجرت لسنوات طويلة.
وعلى الرغم من أن بلدية كورتيجاد التي تشرف على القرية تلقت العديد من العروض لاستثمارها، غير أن رئيس البلدية أفيلينو لويس دي فرانشيسكو مارتينز يفضل أن يقام عليها مشروع سياحي يجذب السياح من جميع أنحاء أوروبا والعالم.
وكان سكان القرية غادروها في ستينيات القرن الماضي بعد إقامة سد تسبب بتدمير أراضيهم الزراعية، شأنهم في ذلك شأن العديد من المزارعين الذين تركوا قراهم وتوجهوا إلى المدن الكبرى والأراضي الصالحة للزراعة.
وتشير تقديرات المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا إلى وجود حوالي 2900 قرية مهجورة في عموم البلاد، كما ان الانكماش الاقتصادي الذي تعاني منه إسبانيا دفع الكثيرين إلى عرض ممتكاتهم من الاراضي والعقارات للبيع مقابل أسعار زهيدة.
وفي وقت سابق نجح رجل أعمال بريطاني في إتمام ما أسماه بـ”صفقة العمر”، وذلك بعد أن تمكن من شراء قرية إسبانية مهجورة بأكملها مقابل 58 ألف دولار فقط، وهو سعر وصفته صحيفة “ميرور” البريطانية بالـ”زهيد”، والذي يقل عن أسعار المنازل الصغيرة في بريطانيا.
وقرر “نيل كريستي”، الذي يبلغ من العمر 61 عاماً، أن يقوم بشراء القرية الإسبانية المهجورة – منذ ما يزيد عن 27 عاماً – في 2005، نظراً لأن سعرها مميز، كما تطل منازلها البالية على تسعة أفدنة من المناظر الطبيعية المتمثلة في شلالات وأراضي قام “كريستي” وزجته باستصلاحها، وقد غادر بلاده مع زوجته وانتقلا للحياة في قريتهما الجديدة، بعد أن قاما بتغيير معالمها.
يذكر أن الأوضاع الاقتصادية السيئة في إسبانيا أدت إلى تناقص عدد السكان في بعض القرى في الشمال الإسباني بسبب النزوح إلى المدينة، وإقبال العديد من الأجانب على شراء العقارات الشاغرة والاستثمار بإعادة تأجيرها للسياح.