دبي، الإمارات العربية المتحدة، 11 ابريل 2014، ألفة الجامي، أخبار الآن-
يبدو أن الأوضاع في اوكرانيا تتجه نحو الأسوأ، مع تعنت الدب الروسي واستماتته في التوغل في الأزمة الأوكرانية. احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وضمها لأراضيها تسبب في أسوأ أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة كما أجج المخاوف في كييف من أن موسكو قد ترسل قوات لمناطق أخرى من أوكرانيا. و بين شد وجذب ، سيناريوهات عديدة ومساعٍ كبيرة لاحتواء الأزمة لكنها تبقى وفق المراقبين عاجزة فعليا عن التكهن بمصير اوكرانيا إلى أين؟
حرب في اوكرانيا قد تكون على الابواب في غضون اثنتي عشر ساعة، هذا إذا ما قررت روسيا ذلك.
الامر قد يبدو من الوهلة الاولى بعيد التحقيق نوعا ما لكن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد أن روسيا قادرة على ارسال قوات لاوكرانيا تستطيع التحرك في زمن قياسي.
وهو ما كشفه حلف شمال الاطلسي بواسطة صور بالقمر الصناعي اظهرت انتشار نحو 40 ألف جندي روسي قرب الحدود الأوكرانية مع صفوف طويلة من الدبابات والمركبات المدرعة والمدفعيات على أهبة الاستعداد للتنفيذ خاصة انها قريبة من ممرات وخطوط الاتصال.
هذا السيناريو المحتمل، أجج في وقت سابق المخاوف في كييف من أن ترسل موسكو قوات لمناطق أخرى من أوكرانيا، وهو على ما يبدو قد حصل فعلا.
الأحداث المتسارعة ، كانت تنبئ بتأزم الأوضاع، فبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا في شهر مارس الماضي، اتخذ حرس الحدود في أوكرانيا خطوات لتعزيز سيطرتهم على الحدود مع Transnistria، منطقة مولدوفا الانفصالية الموالية لروسيا، حيث يتمركز 1500 من القوات الروسية.
المعابر الحدودية ذات الاتجاهين لا تزال تستعمل بانتظام، على الرغم من كون حرس الحدود الأوكرانيون أكثر يقظة الآن في تحديد الأشخاص المشبوهين الذين يحاولون دخول أوكرانيا وتأجيج التوترات الانفصالية أو ارتكاب العنف.
التطورات على الأرض، توازيها تطورات ذات صبغة دبلوماسية تحاول استباق الأحداث واحتواءها، رئيس الوزراء الاوكراني Arseniy Yatsenyukيتوجه الى Donetsk في شرق البلاد الناطق بالروسية.
زيارة تهدف بالاساس إلى نزع فتيل الازمة مع الانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين هددت كييف بطردهم بالقوة.
وفي غياب اي ممثل عن الانفصاليين الذين يحتلون منذ الاحد مقر الادارة الاقليمية ويشترطون اجراء استفتاء حول الالتحاق بروسيا، يبقى السؤال مطروحا هل ستنج ديبلوماسية مسؤولي كييف في استعادة المنطقة الشرقية أو هل سيتكرر سيناريو القرم من جديد ؟ أم هل الأزمة ستمتد إلى أقاليم أخرى مثل Transnistria في Moldova؟