نددت الولايات المتحدة السبت بإعدام شابة إيرانية مشككة بمجريات المحاكمة التي أدانت المرأة بتهمة قتل رجل أكدت انه اعتدى عليها جنسيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان ان واشنطن تدين إعدام إيران لريحانة جباري، مشيرة إلى ان هناك شكوك جدية حول عدالة المحاكمة والظروف التي تحيط بهذا الملف وضمنها تقارير تشير إلى الحصول على الاعترافات بموجب ضغوط شديدة".
واعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية انه تم تنفيذ حكم الاعدام أمس بامرأة في السادسة والعشرين من العمر بعد صدور خمس سنوات على صدور الحكم، لطعنها حتى الموت رجلاً من ضباط المخابرات الإيرانية حاول اغتصابها
واحتجزت ريحانة منذ اعتقالها، وفشلت نداءات متكررة لإلغاء حكم الإعدام بحقها. وقالت إن تصرفها كان دفاعاً عن النفس، لكن المحكمة العليا في إيران أيدت حكم الإعدام.
يذكر ان قضية ريحانة جباري أثارت صيحات احتجاج دولية واسعة، وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق المرأة وحقوق الإنسان الدولية بإلغاء حكم الإعدام بحق المهندسة الإيرانية ريحانة جباري.
وتم إحالة حكم الإعدام في حق ريحانة جباري إلى مكتب تنفيذ الأحكام في العاصمة الإيرانية طهران. وبعد أن استلمت هذه المؤسسة حكم الإعدام يمكن أن يتم إعدامها في أي وقت ممكن.
يذكر أن ريحانة جباري مهندسة ديكور إيرانية، استدرجها ضابط مخابرات إيراني بحجة العمل إلى منزله في طهران؛ تحت غطاء مشروع عمل خاص وحاول الاعتداء عليها وأثناء محاولتها للدفاع عن نفسها بسلاح أبيض قتل الضابط الإيراني.
وأكد محامي الدفاع للسجينة ريحانة جباري المدانة بالإعدام أن ملفها أرسل في الوقت الحاضر إلى تنفيذ الأحكام غير أنه ليس هناك أمر في الملف.
وكتبت صحيفة إيران الحكومية بشأن حكم الإعدام بحق ريحانة جباري أن المحكمة الإيرانية منحت مهلة تبلغ 10 أيام لتتمكن عائلة ريحانة جباري من كسب العفو من عائلة المقتول مرتضى سربلندي الضابط في المخابرات الإيرانية.