أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (أ ف ب)
ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجهات المانحة تقديم أكثر من مليار ونصف مليار دولار لتمويل عملها الإنساني خلال العام المقبل.
وخلال اطلاق المناشدة في جنيف اكد مسؤولون في الصليب الأحمر إن سوريا لا تزال أكبر مسرح لعملياتها يليها جنوب السودان ثم أفغانستان.
ووجه رئيسها بيتر مورير الخميس في جنيف نداء للمانحين بهدف جمع 1,6 مليار فرنك سويسري (1,26 مليار يورو، 1,68 مليار دولار) لمساعدة ملايين الاشخاص الذين تضرروا جراء النزاعات المسلحة او حالات عنف اخرى.
وهذا المبلغ الاكبر على الاطلاق الذي تطلبه اللجنة الدولية للصليب الاحمر، يندرج في اطار زيادة من 25 في المئة مقارنة بالنداء الاساسي لموازنة 2014. وجرى لاحقا خلال السنة توجيه نداءات عاجلة اخرى للاستجابة للحاجات المتنامية.
وقد تمت تغطيتها، وهكذا فان موازنة 2014 قد لا تسجل عجزا، بحسب مورير.
وهي السنة الثالثة على التوالي التي تقدم فيها اللجنة الدولية للصليب الاحمر موازنة مرتفعة جدا، ما يعكس تفاقم النزاعات واعمال العنف في العالم، لكننا "مدركون ان ذلك يبقى غير كاف (…) نحن نواجه محدودية قدراتنا لتلبية الحاجات الناجمة عن هذه النزاعات المتعددة"، بحسب مورير.
وامام تزايد النفقات الميدانية، تسعى اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى تقليص نفقاتها في المقر في جنيف مع نقل مواقع بعض الانشطة مثل الخدمات الادارية والشؤون اللوجستية او المحاسبية.
واكد مورير ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر تريد الاستمرار في ان يكون لها مركز قوي في جنيف"، معلنا في الوقت نفسه انه يريد "نقل مسؤولية القرارات من جنيف الى البعثات على الارض".
ووعد مورير بان اللجنة الدولية للصليب الاحمر "ستبذل كل ما في وسعها لتخفيف انعكاس هذه المشاريع" على الطاقم العامل لديها.