أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (رويترز) 

فاز حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالانتخابات العامة بعد حصوله على أغلبية، غير متوقعة، لمقاعد مجلس العموم البريطاني.

وفي أول تصريحات له عقب إعلان النتائج، تعهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بقيادة "أمة واحدة" والعمل على جعل "بريطانيا العظمى أعظم مما هي عليه".

وقال كاميرون في عقب زيارته لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية قبل بدء تشكيل حكومته الجديدة، إنه شعر أن البلاد كانت على شفا "شيء مميز" في إشارة إلى فوز حزبه بأغلبية غير متوقعة.

وحصد حزب المحافظين 331 مقعدا من أصل 650 من مقاعد البرلمان بينما جاء حزب العمال بزعامة اد ميليباند في المركز الثاني بحصوله على 232 مقعدا.

ويتعين على أي حزب الفوز بـ326 مقعدا لضمان الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.
وتشير التقارير إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 66 في المئة وهي أعلى نسبة منذ انتخابات عام 1997.

و أدت نتائج الانتخابات إلى ما يشبه الزلزال في أوساط الأحزاب الأخرى، فقد قدم اد ميليباند استقالته من زعامة الحزب بعد الهزيمة التي تعرض لها.

وقال ميليباند إنه يتحمل " المسؤولية كاملة عن هزيمة حزبه في الانتخابات".
وتعرض حزب الديمقراطيين الليبراليين، لهزيمة قاسية وفقد 48 مقعدا من المقاعد التي حصل عليها في انتخابات عام 2010.

وأعلن زعيم الحزب نك كليغ استقالته من منصبه بعد حصول حزبه على 8 مقاعد فقط.
وكان كليغ يشغل منصب نائب رئيس الوزراء بعد انضمامه إلى حكومة ائتلافية مع حزب المحافظين عقب انتخابات 2010.

وقدم نايجل فاراج زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة استقالته من منصبه بعد أن فشل في الاحتفاظ بمقعده في دائرته الانتخابية.

وحصل حزب فاراج على مقعد واحد فقط في مجلس العموم.
وعلى النقيض من تلك الخسائر وخيبة الأمل، حقق الحزب القومي الاسكتلندي فوزا كاسحا وحصد 56 مقعدا من مقاعد البرلمان.

يذكر أن الحزب، المؤيد للاستقلال عن بريطانيا، فاز في الانتخابات الماضية بستة مقاعد فقط وأضاف خمسين مقعدا في انتخابات هذا العام.