أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
جنت الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش الملايين من الدولارات عن طريق تهريب البشر من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا، ويكشف تقرير جديد أعدته منظمة فرونتكس، وهي منظمة مراقبة الحدود بين الأوروبي وافريقيا ان 170،000 لاجئ سافر بحرا إلى أوروبا في عام 2014 ويتوقع ان يكون العدد اكبر من هذا العام.
أوضح التقرير أن قيمة هذه التجارة اكبر كثيرا من أعمال الاتجار والتهريب الموجودة في المنطقة، وقد عززت هذه الجماعات بشكل خاص ولا سيما مع وجود أجندة إرهابية، ومن ضمنها داعش.
على الرغم من أن سوريا وليبيا ليسوا في نفس القارة، إلا أنه وفقاً للتقرير، فأن معظم المهاجرين الذين يتم الاتجار بهم عبر ليبيا هم من اللاجئين السوريين الذين يبحثون عن طرق للهروب من وحشية داعش، والتهديد المستمر الذي تشكله الحرب الدائرة في البلاد. ويوضح التقرير أن اللاجئين السوريين يهربون إلى ليبيا عبر لبنان أو مصر أو السودان.
ويوضح التقرير " يمثل السوريين الحصة الأكبر من المهاجرين المهربين عبر ليبيا، رغم أن هناك عدد متزايد من الأفارقة من جنوب الصحراء الذين يهاجرون أيضاً على طول هذه المسارات"
ويكمل التقرير" التفتت في ليبيا وانعدام الأمن يؤثر تأثير الضربة القاضية على منطقة الساحل والمغرب العربي، وهذا ما خلق ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية وشجعهم على هذه الاعمال بسبب الإفلات التام من العقاب تقريبا"
"لا يبدو أن هناك أي نقص في الفرص لهذه المجموعات لبناء تحالفات مع أوالربح من أو فرض ضرائب على صفقات التهريب والاتجار والتي ترسخها الأعداد المتكاثرة من الجماعات المسلحة والشبكات الإجرامية في المنطقة"
ويشير التقرير إلى أنه في عام 2010، تم تهريب 4500 لاجئ إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، أما في عام 2014، بلغ هذا التقدير أكثر من 170000 مع 60% منهم يأتون إلى أوروبا من ليبيا، و 39000 منهم من السوريين.