أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – ( فاطمة جنان)
ربما لم يكن تعاطف العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع اللاجئ السوري "أسامة عبد المحسن" وابنه زيد، الشيء الوحيد الذي غير حياة هذا الرجل، وانما هذه الركلة والعرقلة كانت بمثابة جريمة اقترفتها المراسلة التلفزيونية المجرية، التي غزت المواقع وأسالت الكثير من المداد، فأشعرت الناس بالاشمئزاز من فعلتها..
في المقابل كان الفيديو الذي ربما سيشعرها بالعار لانتشاره الواسع في العالم، بمثابة القفزة التي أوصلت أسامة وأسرته الى أبواب دون أن يضطر الى طرقها.
فهدفه الوحيد قبل "فيديو العرقلة" هو الوصول الى الأراضي الألمانية فقط، لكن بدون أدنى تخطيط، أوصله الى حيث ما لم يكن متوقعا، وعبره فتحت له اسبانيا أبواب الاقامة الشرعية رفقة أسرته وقبلها دول أخرى، لكن اسبانيا اعادت اليه الوظيفة التي فقدها ببلده سوريا.
بعد وساطة اسبانية مغربية، نظرا لعامل اللغة حصل ميغيل غالان رئيس المركز الوطني لتأهيل المدربين، على المساعدة من مواطن مغربي محمد لابروزي لاعب خيتافي الشاب مقيم بمدريد لاتمام صفقة التعاقد مع عبد المحسن، الذي كان يعمل كمدرب في بلده بنادي الفتوة السوري.
وتحدث غالان مع المغربي الإسباني من أجل السفر إلى ميونخ ومصاحبة عائلة عبد المحسن في رحلة إلى مدريد، بعد التواصل مع الصحافي الإسباني مارتن موتشا الذي تابع القضية من البداية على صحيفة "الموندو" الإسبانية الشهيرة، والذي أعطاه جميع التفاصيل عن العائلة الذي تعايش معها لعدة أيام في ألمانيا.
وجاء في بيان صادر عن المركز أن غالان، الذي يسعى للترشح لرئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، تمكن من التعاقد مع عبد المحسن عبر وساطة صحافي إسباني، الذي عرض عليه الإقامة في إسبانيا.
وأشار المركز إلى أن نجل عبد المحسن يأمل في أن يصبح لاعب كرة قدم في يوم من الأيام مثل شقيقه، كما يسعى غالان الأسبوع المقبل لجلب باقي عائلة أسامة لإسبانيا لاقامة معه بطريقة شرعية.
وأعرب المدرب السوري عن آماله في الوصول إلى إسبانيا، وبداية مسيرته الاحترافية مع خيتافي معتبرا ذلك بمثابة الحلم بالنسبة إليه.