أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
تسلمت المحكمة الجنائية الدولية من مالي متهما بتدمير أضرحة أثرية في مدينة تمبكتو، وأكدت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوفوكا أن هذه تعد أول إحالة؛ وتفتح آفاقا جديدة لحماية تراث الإنسانية المشترك الثقافي.
ففي لاهاي و لاولِ مرة تسلمت المحكمةُ الجنائيةُ الدوليةُ من مالي متهما بتدميرِ أضرحةٍ أثريةٍ في مدينةِ تمبكتو وهو أولُ من يحتجزَ على الإطلاق بتهمةِ تدميرِ إرثٍ حضاري ومن المعتقدِأ أن المتهمَ أحمد المهدي الفقي المعروفِ بأبي تراب الذي تم تسليمه، قد دمرَ عشرةَ أضرحةٍ ومسجدا مدرجةً ضمن قائمةِ التراثِ العالمي لمنظمةِ اليونسكو يأتي إعتقالُ أحمد المهدي بعد دعوى قضائيةٍ رفعتها المديرةُ العامةُ لمنظمةِ اليونيسكو ايرينا بوكوفا أمامَ المحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ في التاسعَ عشر من يولويو من هذه السنة بشأنِ تدميرِ المتطرفينَ أضرحةً أثريةً في مدينةِ تمبتكو خلالَ سيطرتهم على شمالِ مالي.
ألقاءُ القبضِ على أحمد المهدي تعدُ أولَ خطوةٍ جديدةٍ لحمايةِ التراثِ الحضاري و الإنساني.
لا تتوقفُ المنظماتُ الدوليةُ و الجمعياتِ التراثيةِ عن التنديدِ بعملياتِ هدمِ الأضرحةِ و سرقةِ المتاحفِ و الآثار ليس في مالي فقط بل و في سوريا و العراق و ليبيا منِقبل الإرهابيينَ ٬ إذ شهدت سوريا و العراق و ليبيا عملياتِ تدميرٍ ممنهجةٍ على نطاقِ واسع للمعالمِ الأثريةِ في المناطقِ التي إحتلها داعش، فضلاً عن عملياتِ السلبِ والنهبِ والتجارةَ غير المشروعة للآثار والتي يستخدمُ ريعُهَا لتمويلِ العملياتِ الإرهابيةِ لداعش.
وبناءً على هذهِ الإنتهاكاتِ المباشرةِ للبروتوكولاتِ الدوليةِ وضعت اليونسكو مجموعةً شاملةً من القوانينِ الدوليةِ لحمايةِ التراثِ الثقافي من خلالِ إتفاقياتٍ خاصةٍ تحظرُ إستخدامَ الأماكنِ التراثيةِ لأغراضٍ عسكريةٍ.
وإضافةً إلى ذلك، ينصُ قانونُ النظام الأساسي للمحكمةِ الجنائيةِ الدولية على أن التدميرَ المتعمد للمباني التاريخية يشكلُ جريمةَ حربٍ و أن كل من يرتكب هذه الإعتداءاتِ سوف يحاكم أمام المحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ.