أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
اعلنت جماعة طالبان الأفغانية أنها عينت زعيما جديدا لها خلفا للملا أختر منصور الذي قتل في ضربة جوية امريكية، في وقت تشير تقارير صحفية الى وجود علاقة سرية بين طالبان وايران والتي يعتقد بضلوعها في مقتل الزعيم المتشدد
لم تمض أيام على مقتل زعيم طالبان الافغانية الملا أختر منصور، حتى بدأ الصراع داخل صفوف الجماعة لاختيار خليفة له، وبدأ الحديث عن أسماء المرشحين لقيادة الجماعة، فقد تعددت الأسماء المرشحة لخلافة الملا المقتول، وكان مساعداه سراج الدين حقاني والمولوي هيبة الله الأوفر حظا، ينافسهما الملا يعقوب، النجل البكر لمؤسس الجماعة الملا عمر.
وللمرة الاولى وفي بيان لها اعترفت جماعة طالبان الاربعاء بمقتل الملا منصور، وأعلنت ان خليفته سيكون المولوي هيبة الله آخوندزاده، وان سراج الدين حقاني والملا يعقوب عينا نائبين لآخوندزاده.
وكان الملا اختر منصور قتل في ضربة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار واستهدفت السيارة التي كان يستقلها في ولاية بلوشستان الباكستانية يوم السبت.اغتيال الملا منصور يكشف خبايا "العلاقة السرية" بين طالبان وطهران
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية يوم الإثنين فإن مصرع زعيم طالبان على الطريق الرئيسي السريع على الحدود الإيرانية يلقي الضوءَ على علاقة الجماعة المعقدة بطهران.
طالبان الأفغانية تعين الملا هيبة الله اخونزاده زعيما جديدا لها
ورغم إدانة باكستان في الماضي بدعم المتمردين الأفغان سراً، يرى المحللون أن إيران أيضاً توفر السلاح والأموال والملاذ إلى طالبان، فقد أثبت كلا الطرفين رغبةً قوية في التعاون عند الضرورة ضد أي عدو مشترك وسعياً وراء تحقيق المصالح المشتركة.
وتقول معلومات نشرتها الغارديان ان الملا منصور وصل للمرة الأولى إلى إيران منذ نحو شهرين، بحسب أختام مصلحة الهجرة على جواز السفر الباكستاني الذي تم العثور عليه داخل حقيبته بالقرب من حطام السيارة التي كان يستقلها حينما لقي مصرعه جراء إحدى الضربات الجوية الأميركية.
وأوضح جواز السفر الذي يحمل اسم والي محمد أيضاً، أنه عاد إلى باكستان من خلال معبر تافتان الحدودي، الواقع على بعد 280 ميلاً من موقع الضربة الجوية، وهي منطقة تدعى أحمد وال، حيث توقف بالسيارة لتناول الغداء.
بينما أنكرت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين دخول ذلك الشخص إلى باكستان من خلال الحدود الإيرانية.
وبحسب مراقبين فإن الملا منصور كانت تربطه علاقات متميزة مع ايران تطورت لتصل الى تسليح طهران للجماعة وتزويدها بمعلومات استخباراتية ، حتى في الداخل الأفغاني .
ووفق هؤلاء المراقبين ، فما كان للاستخبارات الامريكية ، أن تصل الى الملا منصور ، لولا الاستخبارات الايرانية.
ويتحدث المراقبون عن وفاق أمريكي ايراني على ترتيب الاوضاع السياسية والامنية داخل افغانستان ، وذلك من خلال محادثات تجري بين جماعة طالبان ، والحكومة الافغانية المدعومة أمريكياً ، غير أن الملا منصور زعيم الجماعة كان يرفض مثل هذه المحادثات ، ما استوجب قتله باتفاق امريكي ايراني على ما يبدو .