أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات)
اعتبر مركز "سترات فور" للدراسات الاستراتيجية والأمنية أن داعش يعاني من أزمة تهدد وجوده، وذلك بعد سلسلة الهزائم التي مني بها التنظيم المتشدد في مناطق نفوذه، ولاسيما في معاقله بسوريا. ورغم أن التقرير، الذي نشره المركز الأميركي على موقعه الإلكتروني، الاثنين الماضي، أكد أن قدرات التنظيم باتت محدودة، فإنه حذر من أن يلجأ المتشددون للرد على هزائمهم بتكتيكات جديدة أشد إرهابا. كما اعتبر أن استمرار معاناة معظم السنة في سوريا من ما اعتبره "حرمان" سيساعد داعش وغيرها من التنظيمات المتشددة على إيجاد "موطئ قدم" في هذا البلد، الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ 2011. تقرير مركز "ستراتفور" الذي حمل عنوان "لماذا داعش أكثر ضعفا مما يبدو؟"، فإن التنظيم كان قد أعلن "إمارة الخلافة" من محافظة ديالى العراقية شمال شرقي العراق إلى محافظة حلب شمالي سوريا.
والإمارة المزعومة للتنظيم المتشدد كانت تتمدد، وفق "ستراتفور"، من شرقي العراق إلى الحدود اللبنانية السورية، الأمر الذي أثار مخاوف دول إقليمية ودولية عدة، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا. وداعش، الذي أطال حتما أمد النزاع السوري وغير الأولويات الدولية من رحيل الأسد إلى القضاء على الإرهاب، بات الآن يخسر أراضيه بعد أكثر من سنتين على ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن والعمليات البرية. ونشر الموقع الأميركي خريطة تبين الأراضي التي خسرها التنظيم الإرهابي في سوريا، دون الإشارة إلى خسائره في العراق، كما أصر في أكثر من موضع على ربط استمرار التنظيم المتشدد بـ"الحرمان السني".