أخبار الآن | ادنبرة – اسكتلندا – (رويترز)
خلال زيارتها إلى اسكتنلدا، دعت ملكة بريطانيا اليزابيث المشرعين الاسكتلنديين إلى التروي والهدوء، للتعامل مع المتغيرات في عالم سريع الحركة.
ولم تتطرق الملكة في كلمتها أثناء افتتاح الدورة الخامسة للبرلمان الاسكتلندي للتصويت الذي جرى الشهر الماضي، وأيد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي أثار الاستياء في اسكتلندا، وجدد دعوات لإجراء استفتاء جديد على استقلالها عن المملكة المتحدة.
ميركل: لا داعي لدفع بريطانيا للخروج السريع من الاتحاد الأوروبي
وقالت الملكة البالغة من العمر 90 عاما، التي يتطلب دورها الالتزام بحياد صارم في الشؤون السياسية "كلنا نعيش ونعمل في عالم يزداد تعقيدا وتجري فيه الأحداث بسرعة مذهلة، وبالتالي فإن الحفاظ على قدرتنا على التحلي بالهدوء ورباطة الجأش قد تكون مهمة صعبة."
وأضافت "مثلما فعل هذا البرلمان بنجاح على مدى سنوات، يمكن لقيادة مميزة في مثل هذا العالم سريع التغير أن تتيح مساحة كافية للتأمل والتدبر الهادئ وما يستتبع ذلك من تفكير أعمق وأهدأ في الطريقة المثلى للتعامل مع التحديات والفرص."
وتسبب التصويت الذي أيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نشوب منافسة حادة على قيادة حزب المحافظين الحاكم بعد استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عقب إعلان نتيجة الاستفتاء. كما دخل حزب العمال المعارض في أزمة بعد الاستفتاء إثر استقالة أغلب أعضاء حكومة الظل احتجاجا على ما يرون أنه أداء متواضع لقائدهم جيريمي كوربين في الحملة التي سبقت الاستفتاء.
وفي اسكتلندا صوت ثلثا الناخبين بتأييد بقاء بريطانيا في الاتحاد وتعهدت رئيسة الوزراء نيكولا ستيرجن بأنها ستفعل كل ما بوسعها للحفاظ على صلات اسكتلندا مع الاتحاد الأوروبي ولم تستبعد الدعوة لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال. ورفض الاسكتلنديون الاستقلال عن بريطانيا بنسبة 55 بالمئة مقابل تأييد 45 بالمئة في استفتاء أجري في 2014.