أخبار الآن | ميزوري – الولايات المتحدة – (وكالات)
أثار ارتفاع منسوب المياه في نهر مسيسيبي والأنهار التي تصب فيه، الفزع في ميزوري وإيلينوي عقب الأمطار الغزيرة التي هطلت في أواخر ديسمبر الماضي والعواصف العاتية التي تسببت في سيول في عدة ولايات وسط الولايات المتحدة.
وتسببت هذه السيول في وفاة ما لا يقل عن 33 شخصا، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأعلنت الهيئة القومية للأرصاد الجوية أنه في شمال شرق تينيسي، من المتوقع أن تظل مياه نهر ميسيسيبي خلف السدود الصناعية المقامة، فيما يتوقع فيضان متوسط في ممفيس.
وكانت الهيئة قد توقعت من قبل فيضانا في منطقة تيبونفيل في تنيسي، لكنها خفضت توقعاتها في الأيام الأخيرة.
ومن المتوقع أن تتسبب الفيضانات الشتوية النادرة في سيول أخرى عند مصب النهر في ممفيس، دون التأثير على الاستحكامات الصناعية، فيما قد تندفع المياه إلى خليج المكسيك خلال الأسبوعين القادمين.
وفي أوكلاهوما، عثرت السلطات على جثة كريغ ستريكلاند (29 عاما) المغني الرئيسي بفريق (باكرود أنثم)، الذي أبلغ عن اختفائه في 27 ديسمبر أثناء قيامه برحلة لصيد البط.
وقال مسؤولون إن ستريكلاند خرج لصيد البط برفقة صديقه رغم العاصفة الشتوية الشديدة التي ضربت الغرب الأوسط، وعثر على قاربهما مقلوبا.
وقال جاى نيكسون حاكم ولاية ميزورى الواقعة وسط الولايات المتحدة إن :»المياه لا تزال ترتفع بجنوب ولاية ميزورى .. كانت عاصفة مازلنا نتعامل معها بإدارة الطوارئ».
ووصف نيكسون الفيضانات بالتاريخية، قائلا إن منسوب المياه ارتفع أكثر من متر فوق الارتفاعات السابقة فى بعض الأماكن.
وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية أمس أن حصيلة ضحايا الفيضانات ارتفعت إلى ٣١ قتيلا فى ولايات إيلينوى وميزورى وأوكلاهوما وأركنسو.
وأعلنت السلطات ١٢ مقاطعة مناطق كوارث فى إيلينوى حيث تفقد الحاكم بروس رونر عدة مجتمعات تضررت بشدة من الفيضانات.
ومن جانبها، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من حدوث فيضانات فى أسيولا و أركنسو، حيث بلغ ارتفاع نهر المسيسبى أكثر من ١٠،٧ متر.
وأضافت الهيئة أن مياه الفيضانات فى إيلينوى وميزورى بدأت فى الانحسار أمس الأول بعد أن اضطر آلاف الإشخاص إلى إخلاء منازلهم قبل أيام عندما دمرت الفيضانات مئات المباني.
يأتى ذلك فى الوقت الذى عززت فيه السلطات الأمريكية سبل الاغاثة فى ولايات وسط الغرب وتلقى الحرس الوطنى أوامر بالتدخل لمساعدة مئات الأشخاص الذين طلب منهم إخلاء المنطقة بسبب الفيضانات.
وعلى الصعيد نفسه، تلقت صناعة منتجات الألبان فى ولاية تكساس ضربة كبرى جراء إعصار «جولياث» الذى ألحق دمارا بعدة ولايات أمريكية قرب نهاية العام الماضى بعد نفوق آلاف البقار البالغة.
وصرحت دارين تيرلى المدير التنفيذى لرابطة منتجى الألبان بتكساس أمس بأن العاصفة الثلجية أسفرت عن فقدان مئات من أوعية الألبان التى كانت جاهزة للمعالجة، مع عدم القدرة على حلب الأبقار المدرة للبن بشكل يومي.وأضافت تيرلى أن المزارعين يبذلون جهدا مستميتا للتخلص من الحيوانات النافقة ومواجهة أزمة الخسائر.