أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
تلقى تنظيم القاعدة ضربات موجعة خلال الأيام الأخيرة والتي كان آخرها خسارته لما يسمى امير التنظيم على شرق أفغانستان فاروق القحطاني ونائبه بلال العتيبي وهما المسؤولان عن تجنيد مقاتلين أجانب وجمع الأموال لصالح التنظيم ما شكل صفعة حقيقية للظواهري بالمقام الأول ثم للقاعدة كتنظيم متطرف بالمقام الثاني فما دور العتيبي والقحطاني ولماذا سيؤثر مقتلهما بشكل كبير على القاعدة
ثلاث ضربات منفصلة ومتزامنة لطائرات من دون طيار كانت نتيجتها خسارة القاعدة ثلاثة من أبرز قادتها في افغانستان ما جعل أيمن الظواهري يدخل مجدادا في سلسلة الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها وخاصة على مستوى قادة الصف الأول لعل الكثير من المحللين ذهبوا الى ان الظواهري بات وحيدا وبدون مساعدين ثقاة حقيقين ينفذون اجنداته التي يريد
فيما ذهب موالون للتنظيم المتطرف بالقول ان ما تشهده القاعدة اليوم ما هو الا نتاج لضعف الظواهري الرجل غير المناسب لقيادة هذا التنظيم فما هي أهمية آخر قتلى قيادات القاعدة؟ نبدا من فاروق القحطاني الرجل الثاني في تنظيم القاعدة فرع افغانستان
واسمه الحقيقي نايف سلام محمد عجيم الحبابي قطري الجنسية ولد في عام 1979 أو 1981 في المملكة العربية السعودية ويعتقد انه بدأ العمل المسلح في افغانستان سنة 2009 كما قالت الولايات المتحدة ان القحطاني كان أمير القاعدة في شرق أفغانستان، وأحد المسؤولين الرئيسيين في التنظيم عن التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة
ما أهمية دور القحطاني في القاعدة؟
يقول مسؤولون امريكيون ان وثائق عثر عليها خلال الهجوم الأميركي على المجمع الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن في 2011، هي التي كشفت أهمية دور القحطاني.
ويعتقد البنتاغون ان القحطاني اطلق منذ 2012 عددا من الانتحاريين ضد قواعد للقوات الافغانية وقوافل التحالف الغربي. وقال مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة تطارد منذ اربع سنوات فهو متهم بتجنيد عدد كبير من الشبان في المنطقة في صفوف تنظيم القاعدة.
كما تتهم واشنطن القحطاني بتمويل واعداد هجمات ضد قوات التحالف في افغانستان وكذلك في جنوب شرق آسيا والغرب. اذ ذكر مصدر أميركي أن القحطاني كان يعمل على جمع التبرعات، ويقوم بتوزيع الأموال التي يجمعها من أطراف تدعم القاعدة وفي بداية 2013، حاولت وحدة تابعة له تضم عشرات المقاتلين السيطرة على اقليم كونار لجعله قاعدة خلفية للعمليات الخارجية للتنظيم.
اما الرجل الثاني فهو بلال العتيبي وتقول المعلومات انه نائب القحطاني ولعب دورا بارزا في العمليات اللوجستة في شرق افغانستان وفي 27 تشرين الاول/اكتوبر، قال الناطق باسم البنتاغون ان "العتيبي هو من نظم كل شيء لجعل افغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، كما انه اشرف على تجنيد وتدريب مقاتلين اجانب"