أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تناولت الصحف والقنوات العالمية خبر مقتل السفير الروسي في تركيا حول العالم، فإلى جانب طبيعة الخبر القاسية بشكل واضح، وتأثيراتها المحتملة على السياسة العالمية.

اللافت في الموضوع أن المهاجم ينتمي الى سلك الشرطة التركية، ونفذ العملية صارخا بكلام عن الحرب في سوريا بعد أن أطلق النار، لكن ما جعل الخبر يطغى على الوعي العام هو تصوير عملية الاغتيال في مقطع فيديو وسلسلة من الصور المفزعة التي نقلت الحدث بكل تفاصيله الى كل العالم، وفق صحيفة "هافينغتون بوست".

موضوع ذو صلة: من هو الشرطي التركي الذي اغتال السفير الروسي ..وما هي قصته؟
من هو"أندريه كارلوف" السفير الروسي الذي اغتيل في أنقرة؟

في حقيقة الأمر ما كان بوسعنا رؤية هذه الصور المرعبة لولا المصور "برهان أوزبيليجي"، وهو الصحفي الذي يعمل مع وكالة الأسوشيتد برس منذ فترة طويلة، فقد استمر أوزبيليجي في التصوير، وحافظ على كاميرته ثابتة طوال الوقت، المصورون الصحفيون يتعرضون للمخاطر الأفظع في العالم ليوصلوا المعلومات للناس، وسرعان ما تم الاحتفاء بشجاعة أوزبيليجي على تويتر.

استهل الصحفي تغطيته للحادث بهذه الكلمات، "كان السفير أندريه كارلوف قد بدأ كلمته منذ دقائق بالمعرض الذي ترعاه السفارة في العاصمة أنقرة، عندما أطلق المسلح ما لا يقل عن ثماني طلقات" كما أفاد مصور الأسوشيتد برس.

وقام المهاجم أيضا بتحطيم العديد من الصور المعلقة في المعرض، وكانت هناك حالة من الذعر، بينما كان الحضور يفرون بحثا عن ملاذ آمن، فحتى في خضم هذا الرعب، هذا النوع من الشجاعة يجب أن يكون مثارا للإعجاب.. لا لشيء سوى لشجاعة المصور الذي قرر توثيق هذه اللحظة على الرغم من الخطر الذي كان محدقا به.

AP photographer Burhan Ozbilici continued his work in the face of this. pic.twitter.com/mGdH37ZMei

— Micah Grimes (@MicahGrimes)
December 19, 2016

لولا هذا الرجل.. ما كان للعالم أن يشاهد "اغتيال" السفير الروسي على الهواء!