أخبار الآن – مجلس الشيوخ – كابول – أفغانستان (خاص)
أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأفغاني لأخبار الآن أنّ هناك تعاونا وتنسيقا بين إيران و طالبان بما لا يصبّ في مصلحة الدولة الأفغانية وهو ما ذهب البعض منهم إلى حد اعتباره اعترافًا إيرانيًا بالحركة، وفق قولهم يوفرُ شرعيةً دبلوماسيةً لها، وهو ما دفع مجلس الشيوخ الأفْغانيّ إلى تشكيل لجنة في الأونة الأخيرةِ، للنظر الدقيقِ في مدى العلاقاتِ بين إيرانَ وطالبان، وسوف تصدرُ قريبًا تقريرَها بشأن ما أسموه التدخلِ الإيراني.
أكد صفي هاشمي، عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ الأفغاني، أن مجلسُ الشيوخِ الأفْغانيُّ مستاءٌ جدًا من التدخل الإيراني في أفْغانستان، ودعمِها حركةَ طالبان، وقد شُكِّلتْ لجنةٌ في الأونة الأخيرةِ، للنظر الدقيقِ في مدى العلاقاتِ بين إيرانَ وطالبان، وسوف نصدرُ قريبًا تقريرَنا شأن هذا التدخلِ الإيراني.
ومن المقرر أن نلتقيَ في الأيام القليلة المقبلة مستشارَ الأمنِ الوطني للرئيس الأفْغاني، ورئيسَ الاستخباراتِ، ووزيرَ الدفاعِ، ووزيرَ الداخلية، ليقدموا معلوماتٍ أدقَّ عن هذه العلاقاتِ ودعمِ إيرانَ لطالبان، نعلمُ جيدًا أن إيرانَ وتحقيقًا لمصالحها السياسيةِ والأمنيةِ في أفْغانستان، وحفاظًا على أمن حدودِها معَ أفْغانستان، تقتربُ من طالبان هذا الاقترابَ الخطير.
واشار رحمت الله أسُكْزَيْ، عضو لجنة العلاقات الداخلية في مجلس الشيوخ الأفغاني، إلى أن ضَعفُ الحكومةِ الأفْغانية مَهَّدَ الأرضَ لتدخل دولِ الجوار في أفْغانستان. إيرُان دولةٌ جارة، ولها مصالحُ سياسيةٌ وأمنيةٌ كثيرةٌ في أفْغانستان.
ولأن طالبانَ تشكلُ قوةً في البلاد، لجأتْ إيرانُ إلى طالبانَ لتحقيق بعضِ هذه المصالح، ولدينا تقاريرُ مؤكدةٌ تُثبتُ علاقاتِ طهرانَ بطالبانَ، وتثبتُ أن إيرانَ تستغلُ طالبانَ لتحقيق مصالحِها هنا.
ثم ولكيْ تستجيبَ طالبانُ لمطالبِها على طهرانَ أن تدعمَ الحركةَ بالمال والسلاحِ والتجهيزِ. لدينا معلوماتٌ دقيقةٌ عن مشاركةِ مندوبين لطالبان من "شورى كويتا"، في اجتماعٍ عقد في إيران.
وعزز حسن هُوْتَكْ، سيناتور أفغاني الفكرة قائلا:لدينا معلوماتٌ دقيقةٌ ومؤثقةٌ تشيرُ إلى أن طهرانَ دعتْ حركةَ طالبانَ إلى إرسال مندوبينَ رسميينَ لحضور اجتماعٍ في طهران هذا تدخلٌ إيرانيٌ صريحٌ في الشؤونِ الأفْغانية، وهو تصرفٌ نرفضُه تمامًا، ونطالبُ الحكومةَ الأفغانيةَ بأن تتخذَ خطواتٍ جادةً لمنع أيِّ مساعدةٍ إيرانيةٍ لطالبان.
ومؤكدٌ أن هذا السلوكَ الإيرانيَّ، يُعدُّ اعترافًا إيرانيًا بحركة طالبانَ، ويوفرُ شرعيةً دبلوماسيةً لها، وهو تمهيدٌ لتعاونٍ عسكريٍ سياسيٍ إيرانيٍ موسَّعٌ معَ طالبان.
إقرأ أيضاً: