أخبار الآن | اتشيه – اندونيسيا (أ ف ب)
أحيى الآف الاندونيسيين ذكرى مرور إثنى عشرة عاماً على وفات عشرات الآلاف في كارثة تسوماني التي دمرت ولاية اتشيه في واحدة من اسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البشرية.
وقتل أكثر من مئة وسبعين شخص في اندونيسيا عندما ضرب زلزال هائل بقوة 9,1 درجة الولاية اتشه، الواقعة على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة ما ادى الى حدوث موجات مد هائلة ضربت المناطق الساحلية لعدد من الدول.
وأدت الكارثة الى مقتل نحو 50 الف شخص في دول اخرى على المحيط الهندي ما رفع اجمالي عدد القتلى الى نحو 220 الف شخص.
وصرحت مريم (65 عاما) لوكالة فرانس برس عند مقبرة اولي لهيو الجماعية التي دفن فيها 14800 شخص "آتي الى هنا كل عام لاصلي على ارواح اولادي وزوجة ابني واولادهم الثلاثة".
إقرأ: كوارث 2016 تكبّد العالم 10 الآف قتيل و158 مليار دولار
ولم يعثر مطلقا على جثث افراد عائلة مريم التي نجت بعد ان تشبثت بجذع شجرة. وقالت انها واثقة من انهم دفنوا في المقبرة الجماعية لانهم كانوا يعيشون في منطقة مجاورة لها وقت حدوث التسونامي.
وتجمع الناس عند القبور الجماعية المنتشرة في ارجاء الولاية بما فيها سيرون في اقليم اتشيه بيسار حيث يرقد اكثر من 46 الف من ضحايا التسونامي، ونثروا الزهور على المقبرة التي يعتقدون ان رفات احبائهم ترقد فيها.
وتجمع الناجون من الكارثة بعد ذلك لاداء صلاة جماعية في مسجد اولي لهيو، وهو احد المساجد المقامة على الساحل التي لم يدمرها التسونامي، وتوقف الصيادون عن الصيد احياء لذكرى اقاربهم الذين فقدوا حياتهم.
وقال حاكم ولاية اتشيه سودارمو للمصلين ان احياء الذكرى ليس الهدف منه فتح الجروح بل التنبيه بضرورة الاستعداد لاية كوارث في المستقبل.
وتقع إندونيسيا على "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهو سلسلة من البراكين المحاذية للمحيط، على امتداد خط التصدعات الزلزالية وحدود الصفائح التكتونية
وياتي احياء ذكرى تسونامي بعد اسابيع من زلزال بقوة 6,5 درجة ضرب اتشه وادى الى مقتل اكثر من 100 شخص وتدمير مئات المباني وتشريد نحو 84 الف شخص.
إقرأ أيضاً: